علي عز الدين – حرية برس:
يعاني قاطنو مخيمات جرابلس، شرقي محافظة حلب، من ظروف إنسانية صعبة؛ خاصةً بعد أن ضربت المنطقة مساء الأحد، عاصفة مطرية أدت إلى طوفان عديد من المخيمات والشوارع، حيث وصل ارتفاع مياه الأمطار في بعض الأحياء إلى قرابة 50 سم.
وقال ’’محمود أبو عبد الله‘‘، أحد المهجرين من مدينة “الشيوخ” شرق الفرات شمال حلب، في حديثه لحرية برس، ’’بدأ هطول الأمطار منذ ساعات صباح الأحد، ولكنها لم تكن قوية كما يجب كي نستعد لمخاطرها، وماهي إلا ساعات وبدأ المطر ينهار بغزارة، حيث لم نستطع حتى حماية أطفالنا من السيول، وإنما لبث كل منا في خيمته، وبعض الأطفال كانوا في المدرسة لم يستطيعوا الوصول إلى المخيم بسبب انقطاع الطرق جراء العاصفة‘‘.
و أشار ’’أبو عبدالله‘‘ في حديثه إلى أن ’’الخيم مهترئة ولم تقاوم غزارة المطر، حيث دخل المطر من كافة جهات الخيام‘، موضحاً أنها ’’عامت في مياه الأمطار بما يزيد عن 30 سم‘‘.
كما تضرر قاطنو المخيم عامة بسبب العاصفة، في حين أن العوازل المخصصة للأمطار أو حرارة الصيف، ليست متوفرة وإن توفرت فهي مهترئة وغير صالحة للاستخدام، حسب ما قاله ’’أبو عبد الله‘‘.
من الجدير بالذكر أن مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، تحوي قرابة 11 مخيماً عشوائياً، وما يزيد عن 75 ألف مهجر من مناطق شرق الفرات ودمشق وحمص ودرعا وديرالزور، يعيش أكثر من 30% منهم في مخيمات ويعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.
عذراً التعليقات مغلقة