عائشة صبري – حرية برس:
شهد مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، خلال اليومين الماضيين خروج عدد من العوائل إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأكد رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان “محمد الدرباس الخالدي” لحرية برس؛ “خروج ثلاثين عائلة من المخيم عبر دفعتين، الأولى تضمنت 15 عائلةً وخرجت مساء أول أمس السبت، والثانية بعدد مماثل وخرجت فجر أمس الأحد، واتجهت العوائل إلى حاجز النظام المتواجد في منطقة جليغم ومنه لحاجز ظاظا بريف دمشق، مشيراً إلى أن المعبر الروسي هو مجرد بظ إعلامي”.
وبدوره، “شكري شهاب” نائب رئيس الهيئة السياسية لمخيم الركبان والناطق باسمها، قال: إن “عشرات العائلات غادرت مخيم الركبان، ولكن هذه العائلات قدمت طلبات للنظام من أجل العودة بما يُسمى المصالحة منذ أكثر من ثلاثة أشهر”.
وأضاف “شهاب” في حديثه لحرية برس: أنه “بعد الحملة الإعلامية الكاذبة للنظام والروس بدأ النظام السماح للعائلات بالخروج بمعدل 5 أو 7 عائلات بويماً (25 – 30 شخصاً)، مضيفاً: “ونحن في الهيئة السياسية مدركون أن أغلب المغادرين هم من المرضى وكبار السن والفقراء أو من البدو ورعاة الأغنام الذين ضاقت بهم السبل وخوفهم من نفاذ الأدوية والأغذية بشكل نهائي بسبب الحصار المفروض على المخيم من قبل روسيا ونظام الأسد”.
وتابع: “أصدرنا بياناً أول أمس طالبنا فيه الأمم المتحدة بحماية العائدين لمناطقهم شرقي حمص الخاضعة لسيطرة النظام، ونحن في الهيئة نعاني من تباطؤ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن مساعدتنا بنفس القدر الذي نعاني فيه عواقب الحصار، وإننا نرجوا منهم التحرك لأجل الأهالي المنكوبين في الركبان”.
وأردف “شهاب”: “نحن على علم أن عدد الطلبات المقدمة لحوالي 3500 شخص وليس عائلة، مع التأكيد أن أهالي مدينتي تدمر ومهين ممنوعون من العودة، والأهالي يصلون منطقة التي فور (T4)، وبعدها يوزعون، ولا نعلم إلى أين بالضبط”.
ومن جهته، أوضح “بشار العبدلله” أحد السكان التي غادرت عائلته مخيم الركبان أول أمس السبت، أن “الأهالي يخرجون عن طريق شخص مدني بمخيم ركبان له علاقة بالعقيد محمود في الفرقة الثالثة بجيش النظام، وكل راكب يتقاضى عليه مبلغ 150 ألف ليرة سورية، وانخفض السعر إلى 90 ألفاً”.
وأضاف في حديثه لحرية برس: أن “العائلات اتجهت إلى حاجز الرماني وهناك تأخذهم جماعة تتبع للعقيد محمود إلى حاجز ظاظا، وبعدها يُنقلون لمنطقة التي فور لإجراء أوراق التسوية ومن بعدها لمنازلهم في مدينة القريتين، وهناك نحو 400 شخص غادروا المخيم ويحتاجون لكفيل يأخذهم من منطقة الأوراس”.
ويوم الجمعة الماضي، اقترحت روسيا والنظام السوري عقد اجتماع في 26 مارس / آذار الجاري لبحث مسألة تفكيك مخيم الركبان، وذلك بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والأردن.
وفي الـ14 من الشهر الجاري، توفي طفلان حديثا الولادة في مخيم الركبان بسبب انعدام الرعاية الصحية والطبية اللازمة في المخيم، وحملت الهيئة السياسية في المخيم في بيان لها، روسيا ونظام الأسد مسؤولية وفاة الطفلين في بعد أقل من شهر على ولادتهما.
Sorry Comments are closed