وليد أبو همام – حماة – حرية برس:
تعد الآلات الزراعية ذات أهمية كبيرة للفلاحين، لا سيما بعد التطور الذي لحق بها، إذ بات استخدامها ينعكس على إنتاج كمية المحصول وجودته.
يقول “حسام العثمان”، صاحب ورشة تصنيع آلات زراعية، إن القصف المتواصل على بلدته “كرناز” في ريف حماة الشمالي أجبره على النزوح إلى إحدى قرى إدلب بعد أن فقد بيته وورشته، ورغم أنه خسر كل شيء إلا أنه يقول: “ما زلت مصمماً على مواصلة عملي في تصنيع الآلات الزراعية”.
وأضاف “العثمان” لحرية برس: “اقترضت مبلغاً من المال من أجل شراء (مخرطة)، ثم تواصلت مع الفلاحين في المنطقة بهدف معرفة نوعية الآلات التي يحتاجونها في أراضيهم، حيث كانت آلة رش الأسمدة هي الأكثر طلباً، بالإضافة إلى آلة قلع البطاطا”.
وتابع: “صنّعتُ الآلات المطلوبة مع إضافة بعض التعديلات عليها، وبعد تجربتها من الفلاحين تبين أنها تضاهي الآلات التركية في العمل والجودة، فضلاً عن سعرها القليل مقارنة بأسعار الآلات التركية”.
وأكد “العثمان” أنه “قادر الآن على تصنيع جميع القطع في ورشته من دون الحاجة إلى شراء قطع أخرى من الخارج”، مشيراً إلى أن “العمل تطور في الورشة وبدأ بصناعة الآليات الثقيلة (القلابات) بمواصفات فنية جيدة”.
وأوضح “العثمان” في ختام حديثه مع “حرية برس” أنه بعد النجاح الذي حققه في صناعة الآلات الزراعية، تلقى عروضاً كثيرة من أشخاص خارج سوريا يعرضون عليه العمل معهم، لكنه رفض ترك بلده، إضافة إلى شعوره بالرضى والفرح عندما يرى أن أبناء بلده هم المستفيدون من هذه الآلات التي سهلت أعمالهم بشكل كبيير، ووفرت عليهم دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل شراء آلات مشابهة.
عذراً التعليقات مغلقة