حرية برس:
تظاهر آلاف المحامين بلباسهم الرسمي الأسود، اليوم السبت، في وسط العاصمة الجزائرية للدعوة إلى تغيير النظام، وذلك غداة مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد تطالب بتنحي الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”.
وبدأ الاحتجاج باعتصام محامين يرتدون الزي الرسمي للمهنة، حيث ضم الاعتصام أكثر من 3 آلاف محام، فيما تحول الاعتصام لاحقاً إلى مسيرة، بعد توافد جموع من المحامين إلى ساحة البريد المركزي، وتمكن مئات من تخطي الحواجز الأمنية.
ومنعت قوات الأمن توجه المحتجين نحو مقر المجلس الدستوري في أعالي العاصمة، ما تسبب في مواجهات محدودة.
ورفع المحامون الذين أتوا من عدة مناطق وتجمعوا عند ساحة البريد الكبرى، لافتات تقول: ’’المحامون مع الشعب‘‘، هاتفين أيضاً ’’مللنا من هذا النظام‘‘ و’’ارحل‘‘ وهم يلوحون بالأعلام الوطنية، ثم اقتحموا طوقاً للأمن للتظاهر في شوارع وسط العاصمة.
كما هتف المحامون طويلاً من أجل تطبيق الشرعية الدستورية واحترام الدستور، فيما رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها ’’من أجل التغيير الجذري.. إسقاط النظام.. الدفاع صوت الشعب‘‘.
وطالبت المسيرة المحكمة الدستورية بتحمل مسؤولياتها، وإصدار موقف من تمديد الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” حكمه من دون سند قانوني ودستوري، بحسب تعبيرهم.
وقبل يومين، دعا اتحاد “نقابة المحامين الجزائريين” إلى مسيرة في العاصمة، احتجاجاً على استمرار الرئيس “بوتفليقة” في الحكم.
وكان “بوتفليقة” الذي يواجه منذ 22 شباط/فبراير حركة احتجاج غير مسبوقة خلال فترة حكمه منذ 20 عاماً، قد وعد بتنظيم ’’ندوة وطنية‘‘، في تاريخ لم يحدده، بغرض ’’اصلاح‘‘ البلاد ووضع دستور جديد.
لكنه قرر أيضاً تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل، إلى ما بعد الندوة الوطنية، ممدداً مدة ولايته الحالية التي يفترض أن تنتهي في 28 نيسان/ابريل وفق الدستور.
وخرج الجزائريون، أمس الجمعة، بكثافة في ولايات البلاد كلها تقريباً للمطالبة بتنحي الرئيس “بوتفليقة” ومساعديه والنظام الحاكم في الجزائر، وتجمعت حشود ضخمة عدة ساعات في العاصمة الجزائرية، رغم البرد والأمطار، حيث وصفت بأنها ’’المليونية الخامسة‘‘، ضد استمرار “بوتفليقة” في الحكم.
Sorry Comments are closed