وليد أبو همام – حرية برس
أفرج نظام الأسد اليوم الأربعاء عن دفعة من معتقلي سجن حماة المركزي، معظمهم ممن تم اعتقالهم منذ أكثر من ستة أعوام بتهمة التظاهر ضد نظام الأسد.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” بأن نظام الأسد أفرج عن 46 معتقلاً، وكان قد أفرج قبل نحو شهر عن دفعة أخرى ليصبح عدد المفرج عنهم 81 معتقلاً من أصل 106 من معتقلي الرأي القابعين في سجن حماة المركزي، ويأتي هذا الإجراء بعد استعصاءات وإضرابات نفذها المعتقلون داخل السجن أكثر من مرة، آخرها كان قبل شهرين حيث تم تسريب صور وفيديوهات للإضراب من داخل السجن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي وضع النظام في موقف حرج.
من جهته قال المحامي “فهد الموسى” لـ”حرية برس” إن “خروج دفعات المعتقلين تم بناءً على تسوية سابقة لعدد من المعتقلين لم يتم تقديم غالبيتهم للقضاء أو صدور أحكام بالإعدام بحق البعض منهم ممن كان في سجن صيدنايا ثم تم نقله إلى سجن حماه المركزي”.
وأضاف “الموسى” أن “الإفراج عن بعض المعتقلين من قبل نظام الأسد بأمر من حليفه الروسي لا يدل أبداً على حسن النية وإنما هي مناورة من قبلهم لصرف الأنظار عن عدد كبير من المعتقلين في السجون الأخرى والتركيز على السجون المدنية كسجن حماة.
الجدير بالذكر أن من بين المعتقلين خمسة من الأحداث تم اعتقالهم منذ أكثر من ستة سنوات ولم يشملهم هذا العفو أو التسوية، ومايزال مئات المعتقلين في سجن حماة وحمص وصيدنايا ودرعا يعانون الويلات في غياهب السجون منذ أعوام طويلة دون أي محاكمة.
عذراً التعليقات مغلقة