حماة.. بلدة “الحويز” منكوبة و”محلي” اللطامنة يستغيث

فريق التحرير119 مارس 2019آخر تحديث :
انقطاع أسلاك الكهرباء نتيجة القصف الهمجي من قبل قوات الأسد على ريف حماة – أرشيف – عدسة: وليد أبو همام – حرية برس©

حماة – حرية برس:

أعلن المجلس المحلي لبلدة ’’الحويز‘‘ في ريف محافظة حماة الغربي، أن البلدة منكوبة، نتيجة تعرضها للقصف المكثف من قبل قوات نظام الأسد منذ 40 يوماً وحتى الآن، الأمر الذي تسبب بنزوح الأهالي منها.

وأكد مجلس البلدة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن ’’قوات الأسد تعمدت زيادة وتيرة القصف حيث قامت باستهداف بلدة الحويز بأكثر من 400 قذيفة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما تسبب بنزوح كافة الأهالي‘‘.

وأضاف المجلس أن قوات الأسد تواصل قصفها للبلدة منذ أربعين يوماً، بمعدل ما يقارب 150 قذيفة يومياً، فيما بلغت عدد قذائف الهاون والمدفعية التي استهدفت المنطقة حوالي خمسة آلاف قذيفة.

وأوضح بيان المجلس أن قصف قوات الأسد تسبب بإصابة 500 منزل وبنى تحتية، ونزوح ما يقارب 11 ألف نسمة من أصل 12 ألف نسمة إلى المناطق الأكثر أمناً.

فيما ناشد المجلس المنظمات الإنسانية والجهات الإغاثية لتلبية حاجات المهجرين في البلدتين، ومساعدة العالقين فيها.

كما وجّه المجلس المحلي في مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية، وطالبها بإنقاذ الأهالي وأن تكون عوناً للمدنيين الذين تركوا منازلهم ونزحوا إلى مناطق أكثر أمناً.

وقال المجلس في بيان، إن ’’العائلات تعاني من صعوبة نقل المياه ومن ارتفاع كلفة إيصالها، حيث بلغ سعر الصهريج 3000 ليرة سورية فضلاً عن زيادة الأعباء المادية على الأهالي‘‘.

وتتعرض عشرات المدن والقرى في منطقة ’’خفض التصعيد‘‘ شمال سوريا، لقصفٍ عنيف منذ بداية شهر شباط الماضي، الأمر الذي تسبب باستشهاد أكثر من 100 مدني في حماة وإدلب وحلب، بالإضافة إلى نزوح آلاف المدنيين من منازلهم.

وفي السياق، استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف حواجز نظام الأسد، قرى ”الحويجة” و”الحويز” و”الكركات” و”الشريعة” في ريف حماة الغربي، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وذلك رداً على إطلاق ’’هيئة تحرير الشام‘‘ النار بالرشاشات الثقيلة، حيث حوصر أهالي “الحويجة” بين الهيئة وقوات النظام من جميع الجهات.

وكانت قد بدأت تركيا، في 8 من آذار/ مارس الحالي، بتسيير أولى دورياتها في المنطقة ’’منزوعة السلاح‘‘ في محافظة إدلب، والمتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا، في أيلول العام الماضي، وفقاً لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار.

وازدادت وتيرة القصف على محافظة إدلب من جانب نظام الأسد وحليفه الروسي، بعد إعلان تركيا تسيير أولى دورياتها في المحافظة، بموجب اتفاق “سوتشي”. فيما لم يوقف دخول الدوريات التركية، التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي تجاه ريفي حماة وإدلب، إذ يواصل النظام قصفه الذي يتركز على جنوبي محافظة إدلب وقرى وبلدات الريف الشمالي والغربي لحماة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل