قالت وسائل إعلام أمريكية أن الاستخبارات الأمريكية والبنتاغون غير راضيين عن خطة تعاون عسكري أمريكي روسي في سوريا ينوي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طرحها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو اليوم الخميس.
وقالت “سكاي نيوز عربية” أنها حصلت على نسخة عن وثيقة سربها الإعلام الأمريكي قدمتها الولايات المتحدة لروسيا، بشأن تعاون عسكري بين الجانبين في سوريا.
ونعرض في السطور التالية أبرز بنود المسودة التي من المفترض أن يناقشها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال زيارته إلى موسكو حيث سيلتقي نظيره، سيرغي لافروف، والرئيس فلاديمير بوتن، الخميس.
– تقترح واشنطن تشكيل مجموعة تنفيذ مشتركة مع موسكو مقرها العاصمة الأردنية، عمان، مهمتها توسيع التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا في اجراءات الطيران والقصف الجوي ضد جبهة النصرة وداعش في سوريا.
– يضم المركز الرئيسي لهذه المجموعة أفرادا في المخابرات المركزية من البلدين، ومتخصصين في تخطيط الحرب، والتسليح، والتشغيل وغيرها من المهام العسكرية والخدمات اللوجستية، ولم يتم تحديد عدد الموظفين المقترحين من البلدين.
– ينص الاتفاق على ضرورة التنسيق بين المشاركين في العمليات العسكرية ضد جبهة النصرة وداعش، وتبادل المعلومات الاستخباراتية في هذا الإطار خلال خمسة أيام من تشكيلها. ومع التقدم في التنسيق يتم رفع مستوى التعاون بين المشاركين، إلى إجراء عمليات عسكرية متكاملة مشتركة.
– وفور اجتماع مجموعة التنسيق الأميركي الروسي ووضع أهداف مشتركة تستهدف جبهة النصرة وداعش معا، ومن ثم البت فيها من قبل حكومتي البلدين والقوات الجوية في البلدين، على أن تبدأ العمليات المتكاملة التي تشمل تعاونا روسيا اميركيا في القتال.
– في مقابل الحصول على مساعدات الولايات المتحدة ضد جبهة النصرة، ستكون هناك حاجة من قبل الجانب الروسي للحد من الضربات الجوية على أهداف يتفق الجانبان عليها، لضمان أن سلاح الجو السوري لا يستهدفها وتتضمن مواقع محددة لقوات المعارضة المعتدلة.
– يمكن للقوات الجوية الروسية ضرب جبهة النصرة، من جانب واحد إذا كان هناك “تهديد وشيك” على قواتها. مع عدم السماح للنظام السوري بقصف الجماعة المرتبطة بالقاعدة في مناطق معينة تشهد نزاعا بين الجبهة وفصائل معارضة (يتم تحديد هذه المناطق لاحقا).
– تتفق جميع هذه الإجراءات مع الشروط التي سبق وضعها حول وقف الأعمال العدائية، وتنص الوثيقة، على ضرورة الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار الذي تم خرقه مرارا.
– يعاد استكمال هذا الاتفاق بحلول الحادي والثلاثين من يوليو الجاري، من أجل مزيد من التعاون العسكري والأمني، ووضع خطة شاملة لوقف إطلاق النار ووضع إطار جديد لانتقال سياسي في سوريا.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال اليوم الخميس، إن الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة للنزاع السوري، مطالبا يبعض الأفكار عن الانتقال السياسي في هذا البلد.
وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي بجنيف، “الأيام القليلة المقبلة حاسمة لتحديد موقفي الولايات المتحدة وروسيا، وستساعد في توضيح العملية السياسية والإنسانية”.
وعقد المبعوث الدولي المؤتمر الصحفي في وقت يزور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، موسكو حيث يلتقي نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والرئيس فلاديمير بوتن.
وأضاف دي ميستورا “نريد وضوحا بشأن كيفية وقف القصف العشوائي وبعض الأفكار عن الانتقال السياسي لتحديد موعد جولة لمحادثات السلام” الرامية لوقف النزاع السوري.
ورفض، في رد على سؤال، التعليق على الوثيقة الأميركية التي سربت للإعلام، وتكشف عن مقترحات أميركية لتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي الروسي الأميركي بسوريا.
وكان دي ميستورا قال، بعد اجتماع مغلق مع مجلس الأمن أواخر يونيو الماضي، أنه “لم يضع موعدا محددا في يوليو” لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية.
وقال “نريد (استئناف المفاوضات) في يوليو، ولكن ليس بأي ثمن وليس من دون ضمانات، حين سندعو إلى المفاوضات سيكون هناك إمكان للتقدم نحو انتقال سياسي بحلول أغسطس”.
عذراً التعليقات مغلقة