جرحى في اشتباك بين قوات الأمن ومدنيين في السويداء

فريق التحرير9 مارس 2019آخر تحديث :
انتشار عناصر قوات الأمن التابعة لنظام الأسد في مدينة السويداء – عدسة: شادي الدبيسي – حرية برس©

شادي الدبيسي- حرية برس:

دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، مساء اليوم الجمعة، على حاجز تابع لأجهزة أمن نظام الأسد في السويداء، نتيجة خلاف بين أحد شبان المحافظة مع العناصر المتواجدين على الحاجز، ما أسفر عن إصابة الشاب وعنصري أمن.

وأفادت مصادر محلية أن “خلافاً قد نشب بين كل من عناصر الأمن المتواجدين على حاجز منطقة ’المقوس’، على طريق ظهر الجبل ، والشاب ’وجدي أشتي’ من أبناء محافظة السويداء، حيث تطور الخلاف إلى إطلاق نار متبادل بعد وصول أقارب ’أشتي’ إلى المكان، ليصاب على إثره ’أشتي’ وعنصرا أمن”.

وبحسب المصدر، يعود الخلاف إلى أن “عناصر أمن الأسد طلبوا الاطلاع على وثيقة ’أشتي’ الشخصية في أثناء مروره على الحاجز، ليدور بينهم جدال لفظي بعد رفض الأخير إبراز وثيقته، وتطور الجدال إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة بعد وصول أقاربه إلى الحاجز”، وقد شهدت “المنطقة استنفاراً كبيراً للفصائل المحلية بعد الاشتباكات”.

ولفت المصدر إلى أن “عناصر الأمن الموجودين على الحاجز استُبدِلوا بعناصر تابعين لجيش الأسد، حيث جاءت تعزيزات عسكرية مكونة من ثلاثة سيارات دوشكا وعشرات الجنود ليتمركزوا على الحاجز”.

وكان نظام الأسد قد استقدم الشهر الفائت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى السويداء، ضمت أسلحة ثقيلة ومتوسطة، نشرها على حواجزه في داخل المحافظة، بغية إلقاء القبض على عصابات الخطف والسرقة، حسب زعمه.

ويشار إلى أن القسم الأكبر من أهالي محافظة السويداء يتفادون إبراز وثائقهم الشخصية أمام عناصر الأمن والجيش المنتشرين على الحواجز، تخوفاً من محاولة اعتقال أو توقيف أحد المطلوبين بتهم سياسية أو المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية أو خدمة الاحتياط.

من الجدير بالذكر أن مجموعات “الشريان الواحد” التي تضم عشرات الفصائل المحلية، كانت قد حذرّت في وقت سابق نظام الأسد من محاولته اعتقال أي من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو المطلوبين بتهم سياسية، وذلك في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمجموعات على موقع فيسبوك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل