مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
نزح أهالي مدينة قلعة المضيق معظمهم، غربي محافظة حماة، إلى مخيمات الشمال السوري، نتيجة القصف العشوائي اليومي الذي تشنه قوات الأسد والقوات الروسية المتمركزة على الحواجز المحيطة في المدينة.
وتوجه الأهالي إلى مخيم ’’البيوت الطينية‘‘، القريب من الحدود التركية السورية، في جبل حارم، حيث سمي بهذا الاسم بسبب صنع بيوته من الحجارة والطين.
وقال ’’صدام حاج يونس‘‘، أحد النازحين، في حديثه لحرية برس، ’’نزح أهالي قلعة المضيق معظمهم نتيجة القصف الهمجي على ريفي محافظة حماة الشمالي والغربي، حيث اتجه الأهالي نحو مخيمات الشمال السوري المحرر، وتوجهنا إلى مخيم في جبل حارم يطلق عليه اسم ’’القرية الطينية‘‘، تفاجأنا حينها أن المخيم عشوائي ولا يوجد فيه إدارة، ولا طوارئ أو حتى نقطة طبية‘‘.
وأضاف “حاج يونس”، أن ’’الشوارع غير معبدة، والصرف الصحي موجود ولكن فتحات الصرف مرتفعة وبعضها مكشوف بسبب عدم فرش الطرقات، وهذا ما يتسبب بالعديد من المشاكل، ومن أبرزها مرض اللشمانيا (حبة حلب)‘‘.
وبيّن النازح أنهم نزحوا إلى هناك بواسطة دراجات نارية، وواجهوا صعوبات كثيرة للوصول إلى المخيم، موضحاً أن في المخيم كبار سن يعانون من أمراض مختلفة، وأطفال في حاجة إلى رعاية صحيّة، فضلاً عن معاقين أيضاً.
أما بالنسبة إلى التدفئة، أشار “حاج يونس” إلى أن ’’كل شخص حسب إمكاناته، والأكثريّة غير قادر على إشعال مدفأة، أما الأغطية يوجد نقص فيها، والمخيم عشوائي يواجه الناس صعوبات كثيرة فيه‘‘، على حد قوله.
من الجدير بالذكر، أن عدداً كبيراً من سكان ريف حماة الشمالي والغربي نزحوا إلى مناطق أكثر أماناً، وبعضهم توجهوا إلى مخيمات الشمال السوري، هرباً من القصف الهمجي الذي تعرضت له المنطقة في الآونة الأخيرة من جانب قوات الأسد والقوات الروسية، فارّين من الموت بفعل القذائف، إلى موتٍ آخر في مخيمات الشمال.
Sorry Comments are closed