اعزاز – حلب – حرية برس:
أعادت السلطات التركية افتتاح معبر “أونجو بينار” التركي، المقابل لمعبر “باب السلامة” في مدينة “اعزاز” اليوم الثلاثاء، في وقت تواصل تركيا تجهيز معبر آخر على الحدود الشمالية لمدينة عفرين لافتتاحه الاسبوع المقبل.
وقال مراسل “حرية برس” في مدينة اعزاز شمال حلب إن حوالي 50 شاحنة تركية عبرت صباح اليوم إلى الأراضي السورية.
وعبر “سردار توهومجو” الذي يعمل في قطاع النقل بالمنطقة في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، عن أمله في أن تستمر عمليات العبور بعد الانتخابات المحلية، التي ستجري في تركيا نهاية الشهر الجاري.
وتابع: “بفضل فتح المعبر للعبور المباشر، تمكن السائقون وشركات النقل من اختصار المسافة والوقت.. ففي السابق كنا نحتاج 4 ساعات للوصول إلى مدينة أعزاز، بينما الآن نصل المدينة المذكورة خلال 15 دقيقة”.
يُشار إلى أن معبر “أونجو بينار” المقابل لمعبر “باب السلامة” الحدودي بين سوريا وتركيا كان قد مضى على توقفه حوالي ثمانية سنوات، منذ بدأت الثورة السورية، وكانت وسائل إعلام تركية نقلت أنباء عن مخطط تقوم به الحكومة التركية بهدف إنشاء شبكة طرق سريعة في الشمال السوري لتسهيل الحركة التجارية ونقل المساعدات للمنطقة.
وفي الأثناء نقلت وسائل إعلام رسمية تركية عن وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان قولها يوم الثلاثاء إن بوابة حدودية بين تركيا ومنطقة عفرين شمالي سوريا أصبحت جاهزة وسيبدأ العمل بها الأسبوع المقبل، في خطوة جديدة ضمن مشروع يهدف لإسراع تدفق المساعدات والمعدات.
وأشارت “بكجان” إلى أن اسم البوابة سيكون “غصن الزيتون”، وهو نفس الاسم الذي أطلقه الجيش التركي على العملية العسكرية التي نفذها العام الماضي إلى جانب الجيش السوري الحر في عفرين وطرد من خلالها مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية” إحدى مكونات مليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي كانت تسيطر على المدينة.
ونقلت وكالة الأناضول عن الوزيرة بكجان قولها: “بوابتنا الحدودية غصن الزيتون جاهزة.. سيبدأ العمل بها الأسبوع المقبل”، وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية في وقت سابق إن موقع البوابة سيكون في قرية حمام الحدودية في ولاية هاتاي، وعلى مقربة من مدينة جنديرس في عفرين، وبحسب الصحيفة فإن الهدف من فتح البوابة هو “تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإعمار المنطقة”.
وقالت صحيفة “يني شفق” في تقرير سابق لها، إن المعبر الحدودي مع عفرين، و”إن قد قصد منه حالياً سرعة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى عفرين، إلا أنه يحمل أهمية استراتيجية مستقبلاً من حيث أنها في حال انتهاء الحرب السورية الدائرة الآن ستصبح بوابة غصن الزيتون أقصر طريق تجاري للوصول إلى حلب شماليّ سوريا”.
Sorry Comments are closed