عائشة صبري – حرية برس:
اقتحمت ’’هيئة تحرير الشام‘‘، اليوم الثلاثاء، المكتب الأمني التابع للشرطة الحرَّة في مدينة قلعة المضيق غربي محافظة حماة، حيث طردت عناصره دون معرفة الأسباب.
وأفاد مصدر خاص من قلعة المضيق لحرية برس -طلب عدم الكشف عن اسمه- بأنَّ ’’هيئة تحرير الشام‘‘ اقتحمت المكتب الأمني التابع للشرطة الحرة في مدينة قلعة المضيق، قبل ظهر اليوم، وصادرت محتوياته، وهي عبارة عن سيارة من نوع ’’فان‘‘، بالإضافة إلى معدات المكتب من طابعات وقرطاسية، إضافةً إلى إعفاء عناصر المكتب من عملهم.
وأوضح المصدر، أنَّ سبب الاقتحام يعود إلى عدم تبعية المكتب الأمني إلى سلطة ’’هيئة تحرير الشام‘‘، لا سيما أن المكتب الأمني في قلعة المضيق مسؤول عن قرى سهل الغاب وجبل شحشبو غربي حماة بالكامل.
كما أشار المصدر إلى استمرار المكتب الأمني في قلعة المضيق في عمله بشكل تطوعي بدون أيّ مقابل مادّي لخدمة المدنيين في المنطقة، وذلك بعدما أوقفت الشرطة الحرَّة عملها في مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب بعد هيمنة ’’هيئة تحرير الشام‘‘ الكاملة على منطقة ’’خفض التصعيد‘‘ في العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي إبانَ اقتتال بين الفصائل.
وسبق أن أعلنت شرطة إدلب الحرة، تعليق عملها في الشمال السوري إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد عمليات سلب تعرضت لها عدة مخافر تتبع للشرطة على يد عناصر ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً).
وتقول منظمة ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ على لسان ’’لما فقيه‘‘ نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط، إن ’’ترسيخ السلطة من خلال الترهيب لن يكون الحل، وعلى (هيئة تحرير الشام) أن توقف موجة الهلع التي تسببها الاعتقالات، وتعطي الأولوية بدل ذلك لحماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها‘‘.
وتقوم ’’هيئة تحرير الشام‘‘ بارتكاب انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري، كما انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر عمليات إطلاق الرصاص عديم التمييز، الذي تسبَّب في مقتل العديد من المدنيين، بحسب تقرير صادر عن ’’الشبكة السورية لحقوق الإنسان‘‘.
Sorry Comments are closed