تركيا تحذر روسيا وإيران من التصعيد على إدلب وتطالب الفصائل بالرد

فريق التحرير4 مارس 2019آخر تحديث :
متطوعون في الدفاع المدني من مركز مدينة جسر الشغور يحملون لافتة يعبرون فيها عن تضامنهم مع أهالي الريف الجنوبي والشرقي – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

حذرت تركيا كلاً من موسكو وطهران بخصوص التصعيد العسكري على إدلب، هددت خلاله بالانسحاب من مسار “أستانا” بشكل نهائي وأنها ستراجع قراراتها بخصوص عدد من الاتفاقيات بينها وبين الدولتين في حال عدم حفاظهما على الاتفاق بخصوص المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة “القدس العربي”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير أن أنقرة طلبت من الفصائل أن ترد على قصف مدفعية النظام المستمر منذ شهر على مدن وبلدات ريف إدلب، وأخبرتهم بالاستعداد لارتفاع حملة القصف والتحسب للأسوأ، وأنها تبذل جهدها مع روسيا لوقف الهجوم.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك أكدوا لقيادة الجبهة الوطنية عدم وجود عملية عسكرية برية للنظام في إدلب ما دامت نقاط المراقبة الـ12 موجودة فيها، مشيرةً إلى أن الضوء الأخضر التركي جاء بعد فشل موسكو وطهران إلزام النظام بوقف خروقات اتفاق سوتشي.

وبعد أسبوعين من التصعيد العسكري لقوات نظام الأسد والميليشيات المرافقة له والقصف الصاروخي والمدفعي، حيث تركز قصفه على طريق حلب – دمشق الدولي، وبشكل خاص على مدينة خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب.

وارتفع عدد الشهداء المدنيين في مدينة خان شيخون التي قصف بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية وغارات الطيران الحربي التابع لقوات نظام الأسد، إلى 48 شهيداً وعشرات الجرحى ونزوح عشرات العائلات في مدينة خان شيخون وحدها.

وبرز في الأيام الأخيرة نقاش حول البند السابع من نص الاتفاق وهو البند الذي فرضته موسكو على أنقرة في العرض الذي قدمه الرئيس التركي أردوغان لبوتين، حيث ستقوم القوات تركية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات منسقة وبعمليات الرصد مع الطائرات بدون طيار على طول حدود المنطقة المنزوعة السلاح بهدف ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع واستعادة العلاقات التجارية والاقتصادية، الذي حاولت أنقرة تأجيله تكرارا ومراراً، وأخبرت قادة الفصائل انه لن يطبق في اجتماعاتها في الريحانية وأنقرة التي جرت نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2018.

وبحسب الصحيفة فإن ترتبط المتغيرات في إدلب بأمرين، أولا نقاط المراقبة التركية، فوجودها يعني أن تركيا ما زالت تعمل وتمانع أي تغيير هناك، والأمر الآخر يتعلق بالطيران الروسي الذي ما زال غائباً عن سماء إدلب في حين اقتصر القصف الجوي على طيران النظام الذي يقلع من مطار حماة العسكري ومطار التيفور، وعندما تقلع أول طائرة من مطار حميميم فهذا يعني أن اتفاق سوتشي أصبح من الماضي وأن العلاقات التركية الروسية دخلت في تحول جديد.

يُذكر أن معظم مناطق “منزوعة السلاح” في ريفي حماة وإدلب تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف من النظام، أسفر عن استشهاد نحو 140 شخصاً خلال شباط الماضي، فضلاً عن حركة نزوح كبيرة بين الأهالي باتجاه ريف إدلب الشمالي الذي يعد أكثر أمناً.

المصدر القدس العربي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل