أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، اليوم السبت، وفاة شخص وإصابة 183 آخرين في المظاهرات الشعبية التي جرت أمس الجمعة في ولايات جزائرية عدة، ضد ترشيح الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” نفسه لولاية خامسة.
وأوضح بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن المستشفى الجامعي “مصطفى باشا” في الجزائر العاصمة استقبل جثة المواطن “حسان بن خدة”، البالغ من العمر 56 عاماً، وتقرر وفقاً للإجراءات القانونية إجراء عملية تشريح لمعرفة سبب الوفاة.
واستقبلت المؤسسات العلاجية في الجزائر 183 جريحاً غادروها بعد تلقيهم العلاجات المناسبة، في حين ما زالت هناك 5 حالات تحت المراقبة الطبية، من بينهم حالة واحدة حرجة وفقاً للمصدر نفسه، وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت في بيان لها أن 56 شرطياً أصيبوا بجروح يوم أمس في الجزائر العاصمة.
وقال مسؤول محلي إن شخصاً توفي أمس الجمعة، وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الرجل أصيب بنوبة قلبية، وذكر التلفزيون الرسمي أن عدداً من المحتجين ورجال الشرطة أصيبوا في الصدامات التي وقعت في العاصمة.
وقال موقع “TSA” الإلكتروني الإخباري، إن الأرقام الرسمية تشير إلى إصابة 63 شخصاً، مضيفاً أن 45 آخرين احتجزوا.
ودعا عشرات آلاف المتظاهرين في مدن عدة في الجزائر، الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” إلى التنحي، في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ احتجاجات الربيع العربي قبل ثماني سنوات، وقال شهود إن الاحتجاجات كانت سلمية في معظمهما، لكن مشادات وقعت بين الشرطة ومحتجين قرب القصر الرئاسي في العاصمة الجزائر، بعد تراجع أعداد المتظاهرين.
وكان بوتفليقة قد أعلن عن نيته في الترشح في العاشر من شباط/فبراير، لكن هذا الإعلان أدى إلى حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه الحكم في عام 1999.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، فقد صرح أحد المراقبين طالباً عدم كشف هويته، إن السلطات “تأمل أن تصمد حتى يوم الأحد، فربما تنحسر الاحتجاجات بعد تسجيل ترشح بوتفليقة وضرب موعد مع صناديق الاقتراع”.
Sorry Comments are closed