لجين مليحان- حرية برس:
ﻟﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ أعضاء دار العدل سابقاً ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ، مساء يوم الإثنين، ﻣﺼﺮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ بلدة “اليادودة” في ﺮﻳﻒ ﺩﺭﻋﺎ الغربي، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﺟﺤﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺿﻠﻮﻉ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ”حرية برس”، إن مجهولين على دراجة نارية اغتالوا المدعو “علاء الزوباني”، بعد خروجه من المسجد عقب صلاة العشاء، وأصيب بالقرب من منزله بعيار ناري من مسدس كاتم للصوت، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأضافت المصادر، أن الشيخ “علاء الزوباني” كان عضو الهيئة الشرعية التي تشكلت في بداية الثورة، وعضو دار العدل لاحقاً، وشغل منصب قاض في محكمة نوى، كما كان عضو هيئة الإصلاح في حوران، وهو إمام مسجد عمار بن ياسر الواقع في الحي الشمالي للبلدة، وعضو اللجنة المركزية التي تشكلت بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري.
وكان الشيخ “الزوباني” قد ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، حيث فوضته ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة باءت بالفشل.
كما أشارت المصادر إلى أن نظام الأسد يريد خلق فتنة بحادثة اغتيال الشيخ علاء بين عائلات بلدة “اليادودة”، تصل إلى الاشتباكات وفوضى الاغتيالات والسلاح، ليتدخل نظام الأسد وينفذ مآربه في البلدة التي خرج منها في بداية الأحداث 25 عائلة من الموالين له، هم الزرزور والحمصي والجعفري وغيرهم، لوقوفهم العلني مع النظام وخسارتهم عدداً من شبابهم في معارك النظام في مواقع مختلفة من سوريا، وقد طردهم سكان البلدة وسيطر الثوار على منازلهم.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺃﻭﻗﺎﻑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻗﺪ ﻓﺼﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ “ﺍﻟﺰﻭﺑﺎﻧﻲ” ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، كما فعلت ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﺯ الماضي.
ولا تعد هذه الحادثة الأولى، فقد شهدت بلدة “اليادودة” حادثة اغتيال أخرى في يناير/ كانون الثاني الفائت، إذ قام مجهولون على دراجة نارية باغتيال رئيس بلدية “اليادودة”، “محمد المنجر أبو زكريا” أمام منزله بطلقات نارية مباشرة أدت إلى وفاته على الفور.
ويشهد الجنوب السوري حالة توتر وفلتان أمني، كما يستمر مسلسل الاغتيالات والتصفيات، وسط اتهامات لنظام الأسد بخلق حالة من الفوضى في المنطقة التي أصبحت ساحة لتصفية الصراعات بين الأفرع الامنية.
عذراً التعليقات مغلقة