محمود أبو المجد – حرية برس:
يشتكي الأهالي في ريف محافظة حمص الشمالي من تراجع المستوى التعليمي في المنطقة بعد سيطرة قوات الأسد على كامل الريف، بالإضافة إلى عدم اكتراث النظام ومؤسساته لوضع المدارس المدمرة بفعل مدفعيته وصواريخه وطائراته.
وقال ’’عبدالمجيد أبو عدنان‘‘، أستاذ في إحدى المدارس في ريف حمص الشمالي، في حديثه لحرية برس، إن ’’نسبة المدارس التي دمرها نظام الأسد قبل السيطرة على المنطقة هي 60%، منها مدمر بشكل كامل ومنها بشكل جزئي‘‘.
وأوضح “أبو عدنان” أن ’’النظام لم يرمم أي من المدارس المدمرة، رغم وعوده بإصلاحها، بل أن الوضع تراجع فيما يتعلق بالدعم المقدم للمدارس‘‘، مشيراً إلى دور المنظمات الإغاثية التي كانت تمد يد العون إلى الطلاب المحتاجين للمساعدة، خصوصاً من فقدوا آباءهم ولا معيل لهم.
وأكد الأستاذ أن هؤلاء الطلاب بحاجة إلى لباس مدرسي وشراء القرطاسية إضافة إلى المصاريف، حيث كانت المنظمات غالباً ما تقدم المساعدة لهم وللمدرسين، مع جهود كانت تبذل لترميم المدارس وإصلاحها.
بدورها، قالت ’’ريم‘‘، زوجة شهيد وأم لثلاثة أطفال، إن ’’وضع المدارس فيما يتعلق بالبناء ما زال على حاله، من دون أن يحرك النظام ساكناً لإصلاح الأماكن المدمرة، التي كان لها أثر سلبي على الطلاب‘‘، مضيفةً أن ’’الهواء البارد يدخل إلى المدرسة من الفتحات المدمرة بقصف قوات الأسد‘‘.
واستنكرت ريم إهمال المدرسين في عملهم قائلةً: ’’في السابق كان غالبية الأساتذة من أهالي المنطقة الذين كان همهم أداء وظيفتهم بإخلاص، لكن بعد سيطرة النظام على ريف حمص الشمالي جاء مدرسون عُيِّنَ غالبيتهم بالواسطات والمحسوبيات، ما أدى إلى إهمال كبير في تعليم الأطفال بشكل جيد، بالإضافة إلى كون الأساتذة من الموالين للنظام‘‘، لافتةً إلى أن الريف كان منطقة ثائرة وهذا ما انعكس سلباً على الطلاب.
وأشارت ريم إلى أنها كانت تتلقى الدعم من بعض المنظمات التي كانت تغطي احتياجات أولادها من لباس وقرطاسية، إلا أنه لم يعد الأمر كما كان في السابق.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد سيطرت على ريف محافظة حمص الشمالي في منتصف شهر أيار من العام الماضي في سياق اتفاق بين لجنة المفاوضات في الريف مع الجانب الروسي، ورغم الوعود المقدمة إلا أن قوات النظام لم تلتزم ببنود الاتفاق معظمها.
عذراً التعليقات مغلقة