المعارضة الجزائرية تدعو النظام إلى فهم رسالة الشعب

فريق التحرير24 فبراير 2019آخر تحديث :
مظاهرات حاشدة طالبت برحيل “بوتفليقة” ونظامه – تواصل اجتماعي

تفاعلت عدة أحزاب سياسية معارضة مع الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة للمرة الخامسة على التوالي، داعية النظام إلى فهم رسالة الشعب الجزائري بتغيير الأوضاع، في وقت تلتزم الحكومة والرئاسة الصمت المطبق حيال الحراك الشعبي.

واقترح حزب “طلائع الحريات” بتعويض الحكومة الحالية بشخصيات مستقلة بعيدة كل الشبهات وتتمتع بالكفاءة والنزاهة، تكلف بضمان حكامة ناجعة للبلد وتوفير شروط تحضير الانتخابات التي تمكن الشعب الجزائري السيد من التعبير الحر في اختيار من يسيرون شؤونه”.

وشدّد الحزب على أن أولى خطوات الخروج من الأزمة تبدأ بـ”التراجع عن العهدة الخامسة، وهو مطلب وضرورة وطنية للحفاظ على استقرار البلد ووحدة الأمة ودوام الدولة الوطنية”.

كما دعت “حركة مجتمع السلم”، على لسان عبد الرزاق مقري، السلطة إلى فهم الرسائل القوية التي وجهها الجزائريون الرافضة لسياسة اللامعقول، معتبرة أن “الحل التوافقي يبقى مخرجاً للأزمة المتعددة التي تعيشها البلاد بفعل السياسات الانفرادية والارتجالية”.

غير أن “حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، حض على “ضرورة حوار تشرف عليه لجنة من الحكماء لتنظيم فترة انتقالية تفضي، في أقرب وقت ممكن، إلى تنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة تخرج منها مؤسسات تملك الشرعية والمصداقية”.

بدوره، أكد منسق الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري، بأن “تشكيلته السياسية مستمرة في النضال الديمقراطي من أجل التغيير عن طريق الشعب للعمل على إيجاد بديل سلمي ديمقراطي اجتماعي”.

بالمقابل، طالب المرشح للانتخابات الرئاسية علي غديري، باحترام رغبة الشعب الجزائري في التغيير والاختيار الحر، وعبر عن أمله أن “يكون للنظام الذكاء وأن يستجيب لنداء الشعب، ويفهم رسالة الشارع”.

وأضاف “أملنا أن يرحل الرئيس بوتفليقة مكرّماً معززاً، هم مسؤولون أمام الله والشعب والتاريخ عن هذا الوضع”، داعيا لـ”توافق الجزائريين وتصفية القلوب وطي الصفحة وليس تمزيقها والمضي للأمام”.

في غضون ذلك، حذرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أمس السبت، النظام الحاكم من خطورة الاستهانة بما سمته “هدير الغليان الذي ينبعث من الشعوب”.

وقال “عبدالرزاق قسوم” رئيس جمعية العلماء المسلمين في منشور له عبر الصفحة الرسمية للجمعية على “فيسبوك”: “إننا نبعث بنداء نجدة واستغاثة، وعويل مصحوب بوعي وحزم وعزم جليل، أن لا تستهينوا بهدير الغليان الذي ينبعث من الشعوب”.

وأضاف “قسوم”: “إن ما هو غليان اليوم يوشك أن يتحول إلى فيضان، وإلى طوفان غدا، ويومها يتسع الخرق على الراقع، ولا ينفع الندم وسنبكي جميعا بدموع النساء”.

وأكد “قسوم” أن الجزائر أحوج ما تكون اليوم إلى ضرورة التضحية بكل نفيس، منوها أن مبادئ الجزائر وقيم شهدائها وأحكام علمائها، وتضحيات مجاهديها وحكمائها، هي التي يجب أن تسود لتقود.

وتجمع المئات في العاصمة الجزائرية بساحة الأمير عبدالقادر احتجاجاً على ترشح الرئيس “عبدالعزيز بو تفليقة” لولاية خامسة، وجاءت التظاهرة استجابة لدعوة من الناشط السياسي المعارض “رشيد نكاز” الذي أبدى رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل