روسيا قد تشارك في إنشاء “المنطقة العازلة” في سوريا

فريق التحرير24 فبراير 2019آخر تحديث :
إحدى دوريات الشرطة العسكرية الروسية في حي الأشرفية بمدينة حلب المحتلة، 23 شباط 2017 – أرشيف حرية برس©

حرية برس:

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، أن الشرطة العسكرية الروسية قد تشارك في إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا.

وأضاف لافروف في تصريحات صحفية قبيل زيارته إلى فيتنام: إن “المشاورات متواصلة لبحث صيغة إنشاء منطقة عازلة على أساس الاتفاق الذي وقعته تركيا وسوريا عام 1988″، مضيفاً أن “الاتفاق ينحصر على ضرورة التعاون بين الطرفين لإزالة التهديدات الإرهابية على الحدود المشتركة”.

وتابع الوزير “الصيغة النهائية لهذه المنطقة العازلة يتم إكمال الاتفاق عليها بمشاركة العسكريين، وبالطبع مع الأخذ بعين الاعتبار موقف دمشق، مع مراعاة مصالح أنقرة قدر الإمكان”.

وشدد لافروف على أن الحديث لا يدور عن إجراء أي عمليات عسكرية مشتركة على الأراضي السورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا يوجد إجماع روسي-تركي حول أي من التنظيمات الكردية في سوريا تعتبر إرهابية”.

وأردف قائلاً: “توجد لدينا خبرة عندما كانت الاتفاقات البرية حول وقف إطلاق النار ومراعاة الإجراءات الأمنية وإنشاء مناطق خفض التصعيد تجري بمشاركة الشرطة العسكرية الروسية، وهناك احتمال لذلك فيما يخص المنطقة العازلة المذكورة”.

كما وأشار “إلى أن معظم المناطق في سوريا تشهد وقفا لإطلاق النار، في الوقت نفسه التي تبقى فيها مشكلة إدلب، حيث من الضروري الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين”، حسب قوله.

وفي 14 شباط الجاري عقد زعماء إيران وإيران وروسيا قمة ثلاثية في مدينة سوتشي الروسية، أكدوا خلالها على ضرورة تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.

وتحاول روسيا منذ البدء بعدوانها على الأراضي السورية عام 2015 إظهار نفسها كقوة مركزية في الشرق الأوسط، لكن هناك أجندة اقتصادية تخبئها موسكو وراء حضورها العسكري والسياسي، وأهمها الحصول على ميزات اقتصادية طويلة الأمد عبر توقيع اتفاقيات مع نظام الأسد، كرد جميل لها في مساهمتها بإبقاء بشار الأسد في السلطة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل