علق تحالف الإجماع الوطني المعارض في السودان، على ما جاء في خطاب الرئيس عمر البشير، من إعلان حالة الطوارئ وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، ودعوة الجميع إلى حوار وطني.
وقال التحالف، في أول رد له على دعوة البشير للحوار، إن دعوة الرئيس السوداني إلى الحوار تجاوزها الزمن وتجاوزها منطق الشارع، موضحاً أن حديث البشير عن بقائه على مسافة من كل القوى أريد بها فقط مخاطبة العواطف.
وأكد التحالف أن المحتجين في الشوارع السودانية هم من أجبروا النظام على مخاطبتهم، مضيفاً: “من يريد الحوار في السودان عليه أن يوفر المناخ الملائم ويرفع القبضة الأمنية”.
كما أكد تجمع المهنيين السودانيين، وهو الجهة المنظمة للاحتجاجات في السودان، الجمعة أن التظاهرات ستستمر حتى يتنحى الرئيس البشير عن الحكم الذي يتولاه منذ 1989.
وقال التجمع في بيان رداً على خطاب الرئيس عمر البشير: “ندعو الشعب السوداني إلى مواصلة التظاهر حتى تحقيق أهداف هذه الانتفاضة والتي هي تنحي رأس النظام ورئيسه وتصفية مؤسساته”.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الجمعة، فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لإتخاذ تدابير اقتصادية جذرية وصعبة.
وتعهد البشير في خطاب نقله التلفزيون على الهواء مباشرة بحضور قيادات حكومية وأخرى من الحزب الحاكم، بإجراء تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، ودعا إلى إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة.
كما دعا الرئيس السوداني إلى فتح أبواب الحوار والمبادرات الوطنية، واستيعاب المتغير الجديد في المشهد السياسي والاجتماعي وهو الشباب، مجددا العهد بأن يكون “رئيسا على مسافة واحدة من الجميع من الموالاة والمعارضة”.
وتشهد مدن السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات على نظام الحكم انطلقت بداية للتنديد بالغلاء، قبل أن تتحول للمطالبة بتنحي البشير، وتصدت قوات الأمن للاحتجاجات بعنف أسفر عن سقوط عشرات الشهداء واعتقال أكثر من ألف متظاهر وفق تقارير منظمات حقوقية وأحزاب المعارضة السودانية.
عذراً التعليقات مغلقة