القاهرة – حرية برس:
بعد يوم آخر دامٍ في مصر أمس، أسفر عن مقتل عدد من عناصر الشرطة، إضافة إلى انتحاري فجر نفسه في مجموعة من عناصر قوات الأمن المصرية في شارع الدرب الأحمر في القاهرة، أعلن تنظيم «ولاية سيناء» المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تبنيه عملية الهجوم على ارتكاز أمني في حي «الصفا» بالقرب من مطار العريش في شمال سيناء، وذلك في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وقال البيان إن الهجوم أسفر عن مقتل 20 فرداً من الجيش المصري، وردت قوات الأمن المصرية بحملتين عسكريتين في العريش أسفرتا عن مقتل 16 شخصاً وفق ما أفادت به وزارة الداخلية المصرية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن قتلت 16 ”إرهابيا“ في عمليتين منفصلتين بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وأوضح بيان الوزارة أن عشرة من القتلى سقطوا في مداهمة الشرطة لمنزل مهجور في حي العبيدات بالعريش بينما قتل الستة الآخرون في مداهمة الشرطة لمنزل تحت الإنشاء في منطقة أبو عيطة بالمدينة.
وتابع أنه تم العثور بحوزتهم على ”العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات والأحزمة الناسفة“.
وأوضح البيان أن تبادلا لإطلاق النار وقع خلال المداهمتين لكن لم يشر إلى سقوط قتلى أو مصابين في صفوف قوات الأمن.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن جثث القتلى نقلت إلى أكثر من مستشفى بمدينة الإسماعلية لتشريحها وتحديد هويات أصحابها.
وفي السياق، أكد مصدر طبي أن 15 جثماناً وخمسة مصابين نُقلوا من موقع الهجوم جنوب العريش إلى مستشفى العريش العسكري، وهو ما أكدته وثيقة منسوبة إلى قيادة الجيش الثاني في تاريخ 16 فبراير الجاري، وضمّت أسماء 15 قتيلاً، بينهم ضابط واحد والبقية أغلبهم من جنود «الكتيبة 408 تدخل سريع»، بحسب الوثيقة.
ونشر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة بياناً أوضح فيه أن الهجوم وقع في الساعة السادسة صباحاً، وأسفر عن إصابة ومقتل «ضابط و14 من رتب أخرى»، وذلك من دون أن يحدد بشكل مُفصّل أعداد المصابين والقتلى، أو رتبة الضابط، أو رتب أو أسماء الـ 14 الآخرين.
فيما نشرت صفحات غير رسمية على موقع «فيسبوك»، مقربة من الدوائر العسكرية في شمال سيناء، صورة لضابط برتبة نقيب يُدعى «عبدالرحمن» قالت إنه قُتل في الهجوم، كما نشرت صوراً أخرى لجنود قالت إنهم ضمن القتلى.
ويُعد هجوم اليوم هو الأول من نوعه الذي يحدث على ارتكاز عسكريّ أو شرطيّ في محيط مدينة العريش منذ انطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018» في شهر شباط/ فبراير من العام الماضي.
وقد حدت الإجراءات الأمنية المصاحبة للعملية الشاملة من قدرات «ولاية سيناء» على الولوج إلى الكتلة السكانية لمدينة العريش، أو تنفيذ حوادث القتل والخطف بحق رجال الأمن والمدنيين.
كما أكد تنظيم «ولاية سيناء» استدراج رتل عسكري ومهاجمته في منطقة “المغارة” في وسط سيناء، الأحد الماضي، ولم يُفصِّل ما نشرته عدد القتلى في العملية بوضوح، مكتفية بالقول إنها أدت إلى مقتل وإصابة 20 عسكرياً وتدمير آليتين رباعيتي الدفع وسيارة همر وإعطاب أخرى.
وكانت منطقة “المغارة” قد شهدت السبت الماضي اختطاف مهندس يعمل لمصلحة شركة مدنية تنفذ مشروعات تابعة للقوات المسلحة، على يد مسلحين مجهولين، استولوا أيضاً على معدات ثقيلة خاصة بالشركة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الواقعة حتى اﻵن.
عذراً التعليقات مغلقة