عمران الدوماني- حرية برس :
تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى للعملية العسكرية التي بدأها النظام والميليشيات الطائفية المساندة له للسيطرة على الغوطة الشرقية، بدعم جوي من الطيران الروسي.
وسيطر نظام الأسد على المنطقة في أواخر شهر أبريل/ نيسان الماضي، بعد تهجير أكثر من 70 ألف شخصاً إلى الشمال السوري المحرر.
وقال الناشط الإعلامي، “قيس الأحمد”، أحد ناشطي الغوطة الشرقية المهجرين إلى الشمال السوري المحرر، لحرية برس، إنَّ “قوات النظام بدأت يومها بحملة صاروخية عنيفة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وانهالت الصواريخ على المدنيين، حيث وصل عددها إلى 40 صاروخاً خلال ثلاثة دقائق، وبدأ المدنيون يتوافدون إلى الأقبية السكنية، وأصبح الخروج منها شبه مستحيل بسبب القصف العنيف”.
وأضاف أن قوات النظام “تمكنت في بداية العملية العسكرية من فصل الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام، هي حرستا ودوما والقطاع الأوسط، وبدأت بتكثيف هجماتها على حرستا ومدن وبلدات القطاع الأوسط، بالتزامن مع القصف العنيف الذي استهدف مدينة دوما، ليتمكن النظام فيما بعد من تهجير سكان مدينة ’حرستا’ إلى مدينة إدلب في 22 آذار، وبعدها ارتكبت قوات النظام عشرات المجازر في القطاع الأوسط، حيث قصفت النازحين واستهدفت الوافدين إلى مناطق سيطرتها بغارات جوية أدت إلى استشهاد مئات وفقدان عشرات المدنيين، من دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة”.
وذكر “الأحمد” أن “النظام تمكن من حصر فصائل الجيش السوري الحر والمدنيين في مدينة ’عربين’، ليبدأ بعدها التهجير القسري إلى الشمال السوري المحرر، وتحديداً إلى محافظة إدلب، وهجر حوالى 40 ألف شخص من القطاع الأوسط فحسب، وتمكن النظام بعد ذلك من تهجير سكان ’دوما’ بعد قصفها بالغاز الكيماوي الذي أدى إلى استشهاد 56 مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال”.
ووثقت منظمة “الدفاع المدني السوري” إحصائية العملية العسكرية التي شنها نظام الأسد جنباً إلى جنب مع القوات الروسية والإيرانية على الغوطة الشرقية، حيث بلغ الشهداء 1433، منهم 907 رجال، و291 طفلاً، و223 امرأة، و12 عنصراً من منظمة الدفاع المدني، و3607 جرحى، منهم 1811 رجلاً، و975 طفلاً، و790 امرأة، و31 عنصراً من الدفاع المدني.
فيما قُصفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بـ 3294 غارة جوية و1213 برميلاً متفجراً و5636 صاروخ راجمة و596 من الأسلحة الحارقة (فوسفور ونابالم) وأكثر من 8070 قذيفة مدفعية، فضلاً عن 1615 صاروخ أرض – أرض، واستخدمت الغازات السامة 10 مرات بحق المدنيين، كان آخرها استهداف مدينة دوما الذي راح ضحيته 56 شهيداً غالبيتهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق.
انتهت الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بتهجير أكثر من 70 ألف شخص من أهلها ممن رفضوا التسوية مع نظام الأسد، يعد التهجير الأكبر في مناطق المصالحات والتسويات في مختلف أنحاء سوريا.
فيما يعاني من رفض التهجير القسري من أهالي الغوطة البشرقية من معاقبة النظام له بسوء الخدمات المعيشية، الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات العوائل إلى ضواحي العاصمة دمشق وريفها بحثاً عن فرص العمل.
Sorry Comments are closed