حرية برس:
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ’’عادل الجبير‘‘، إن الأيادي الإيرانية تلعب دوراً مدمراً في المنطقة، أثناء حضوره مؤتمر ’’وارسو‘‘ أمس الخميس.
وذكرت ’’القناة العبرية 13‘‘، أن الجبير أطلق الكثير من التصريحات النارية والمهمة، من بينها أن الحضور في مؤتمر ’’وارسو‘‘ أجمعوا على أن أبرز التحديات التي يواجهونها هي دور إيران المزعزع لأمن واستقرار المنطقة.
ونقلت القناة العبرية على لسان الجبير أن ’’إيران تلعب دوراً مدمراً في منطقة الشرق الأوسط‘‘، موضحاً ’’تدعم حركة حماس والجهاد الإسلامي اللذان يضرا السلطة الفلسطينية، وهي التي تنشر الفوضى في سوريا، وتقوم بتهريب السلاح الكيماوي للكويت والبحرين‘‘.
وتابع الجبير في كلمته التي تم تسريبها عبر مكتب رئيس الوزارء بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: ’’إيران تنقل وتهرب السلاح إلى الجماعات الإرهابية، وهي من تبني مصانع أسلحة في السودان، وهي من تنشر الفوضى في أفريقيا وإندونيسيا وتايلاند‘‘، لافتاً إلى أنه كلما نظرنا إلى أي مكان في المنطقة، سنجد إيران.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الجبير، قد نشر تغريدات حول مشاركته في مؤتمر ’’وارسو‘‘، عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، حيث قال: ’’حضرت مؤتمر وارسو حول مستقبل السلام والأمن في الشرق الاوسط، وأجمع الجميع بأن التحديات التي تواجهنا يتصدرها الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة‘‘.
وأضاف ’’تناول مؤتمر وارسو القضية الفلسطينية وأوضحت فيه موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية المبني على مبادرة السلام العربية‘‘.
وفي تصريحات نقلها تلفزيون الإخبارية السعودية، قال الجبير: ’’إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وعلى قدرتها على التجارة في العالم، الضغوط الاقتصادية تزداد والضغوط السياسية أيضاً ستزداد، ونأمل أن تقوم إيران بتعديل سياساتها وتحترم القوانين الدولية، ومبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ومبدأ حسن الجوار وتكف عن دعمها للإرهاب‘‘.
من جهة آخرى، سرب مكتب رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسجيل مصوّر لوزير الخارجية الإماراتي ’’عبد الله بن زايد آل نهيان‘‘، يرد على قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مواقع نظام الأسد وإيران في سوريا.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، في التسجيل المصوّر الذي تم حذفه من قبل مكتب رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال بعد وقت قليل من نشره، بـ’’حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها من خطر إيران‘‘.
وظهر في التسجيل المصور وزير الخارجية الإماراتي، بجانب نظيره البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، وهم يتحدثون عن ضرورة التصدي لنفوذ إيران خلال اجتماع عقد وراء الأبواب المغلقة ضمن مؤتمر ’’وارسو‘‘ الدولي لقضايا الشرق الأوسط والذي نظم تحت رعاية الولايات المتحدة.
وقال الوزير الإماراتي، رداً على سؤال عن الأنشطة العسكرية التي تمارسها ’’إسرائيل‘‘ في سوريا ضد المليشيات الإيرانية و مليشيا ’’حزب الله‘‘ اللبناني، ’’لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى‘‘.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، خلال المؤتمر، أن ’’خطر إيران تحدياً أهم من القضية الفلسطينية‘‘.
وقال الوزير البحريني ’’كنا نتحدث عن الخلاف الفلسطيني (الإسرائيلي) على اعتبار أنه القضية الأكثر أهمية، ولكن في وقت لاحق رأينا تحدياً أكبر، ورأينا شيئاً أكثر خبثاً، وهو في الحقيقة الأكثر خبثاً في تاريخنا الحديث، وهو خطر الجمهورية الإسلامية الإيرانية‘‘.
وكان قد حض نائب الرئيس الاميركي ’’مايك بنس‘‘ الاوروبيين، أمس الخميس، على الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران المتهمة بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط، متوعداً طهران بمزيد من العقوبات.
وفي كلمة القاها في مؤتمر ’’وارسو‘‘ حول الشرق الاوسط بمشاركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وممثلين لدول عربية، وصف بنس، إيران بأنها ’’الخطر الأكبر‘‘ في المنطقة معتبراً أنها تعد ’’لمحرقة جديدة‘‘ بسبب طموحاتها الإقليمية.
وندد بنس بمبادرة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الهادفة إلى السماح للشركات الاوروبية بمواصلة تعاملها مع إيران رغم العقوبات الأميركية.
وقال بنس ’’إنه إجراء غير حكيم سيؤدي إلى تعزيز موقع إيران وإضعاف الاتحاد الأوروبي وإحداث شرخ أكبر بين أوروبا والولايات المتحدة‘‘، مشدداً على أنه ’’حان الوقت لينسحب شركاؤنا الأوروبيون من الاتفاق حول النووي الإيراني‘‘.
وذكر المسؤول الأمريكي قائلاً: ’’في وقت يواصل الاقتصاد الايراني انهياره وينزل الشعب الايراني الى الشارع، على الدول التي تدافع عن الحرية ان تتوحد وتحمل النظام الايراني مسؤولية الشر والعنف اللذين طاولا شعبه والمنطقة والعالم برمته‘‘، منوّهاً إلى أن العقوبات الاميركية ’’ستصبح أشد وطأة إلا إإذا غيرت إيران سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار‘‘.
ويهدف مؤتمر وارسو الذي افتتح أمس الخميس، إلى تكثيف الضغط على النظام الإيراني رغم أن الدول الاوروبية لا تبدي اهتماماً كبيراً بهذه المباحثات في ظل موقفها الحذر من نوايا الرئيس دونالد ترامب.
وخلال مؤتمر وارسو، عرض جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب في جلسة مغلقة الطرح الاميركي للسلام في الشرق الاوسط على ان يعلن رسميا بعد الانتخابات في حكومة الاحتلال الاسرائيلي المقررة في التاسع من نيسان/ابريل.
فيما لا تشارك السلطة الفلسطينية في المؤتمر الذي معتبرةً أنه ’’مؤامرة أميركية‘‘ و’’تطبيع‘‘ للاحتلال الإسرائيلي، وترفض الوساطة الاميركية في النزاع بعد اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ’’إسرائيل‘‘.
- وكالات
Sorry Comments are closed