قتل أكثر من 42 عنصراً من قوات الأمن الهندية وجرح آخرون، اليوم الخميس، جراء تفجير سيارة مفخخة قرب الحافلات التي كانوا يستقلونها على طريق سريع في إقليم كشمير في هجوم يعد الأكثر دموية في البلاد منذ عام 2002.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن “مسلحين فجروا سيارة محملة بأكثر من 350 كيلوغراما من المتفجرات، بالقرب من قافلة عسكرية، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح عشرات الجنود، على طريق سريع يبعد حوالى عشرين كيلومترا عن “سريناغار” في إقليم كشمير، وأفادت المصادر أن القافلة كانت تحمل ما يقارب 2.5 ألف عنصر أمني من مدينة “جامو”.
وأعلنت جماعة “جيش محمد” المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القافلة أثناء مرورها على طريق سريع، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق أعلن “منير أحمد خان” المسؤول في الشرطة أن الانفجار تسبب بمقتل 10 جنود على الأقل وإصابة 40 آخرين، قبل الكشف عن الحصيلة الجديدة، ولفت أحمد خان أن “إحدى الحافلات الأمنية دمرت بالكامل، فيما تضررت خمس سيارات أخرى على الأقل جراء الانفجار”.
ويطلق اسم “جامو وكشمير” على المنطقة الحدودية مع باكستان والخاضعة لسيطرة الهند، وتضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالًا هندياً” لمناطقها، ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا، عام 1947، واقتسامهما إقليم كشمير، ذو الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب دموية، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ عام 1989 وخلال مايزيد عن مئة عام، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
Sorry Comments are closed