الخرطوم – حرية برس:
تجددت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، في عدد من مناطق السودان، فيما لجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وانطلقت مظاهرة حاشدة في السوق العربي بالعاصمة الخرطوم، حيث هتف المتظاهرون ’’رص العساكر رص الليلة تسقط بس‘‘، فيما تظاهر المئات في بقية المناطق مثل مدينة الأبيض شمال كردفان، والعباسية في أم درمان، مدينة أمري في الولاية الشمالية، ومظاهرة في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.
وكان قد دعا ’’تجمع المهنيين السودانيين‘‘ المعارض للنظام السوداني، إلى تظاهرات ومسيرات جديدة الخميس تحت شعار “موكب ضحايا الحروب والانتهاكات”، داعياً إلى التجمع في السوق العربي، في ميدان الأمم المُتحدة ظهراً.
وتداول ناشطون وإعلاميون سودانيون على شبكات التواصل الإجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة لمظاهرات اليوم الخميس، التي انطلقت للتظاهر ضد البشير والمطالبة بتنحيه.
المواكب أكثر تنظيماً
الحناجر أعلى هتافاً
القلوب أروع حباً
السلمية أمضى سلاحاً
الثورة أعظم إرثاً
:
:
النصر أكثر قرباً*الخرطوم الآن (السوق العربى) #موكب14فبراير#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/JwZmUs25lw
— Khalid Taha (@KhalidmeTaha) February 14, 2019
بداية انطلاق #موكب14فبراير
من السوق العربي الساعة 1:00 تمااااما#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/2LHK1bWLKf— M. Elias (@hamoode782) February 14, 2019
وكانت قد وجهت جماعات المعارضة السودانية الرئيسية، يوم أمس الأربعاء، أول دعوة مشتركة للرئيس السوداني عمر حسن البشير للتنحي، وظهرت في مؤتمر صحفي معا للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد قبل نحو شهرين.
وفي أول مؤتمر صحفي مشترك لها، طالبت تلك الجماعات، الحكومة بالاستقالة لتمهيد الطريق لنظام حكم انتقالي لمدة أربع سنوات تليه انتخابات.
وقال ’’محمد مختار الخطيب‘‘ الأمين العام للحزب الشيوعي، ”اتفقنا في المعارضة على البرنامج الذى سينفذ بعد إسقاط النظام وإقامة مؤتمر دستوري بنهاية الفترة الانتقالية لتحديد كيف يُحكم السودان“.
وأضاف ”اتفقنا على الخروج في موكب هادر يقدم مذكرة للنظام يطالبه بالتنحي وفى ذات الوقت تخرج كواكب من كل مناطق السودان لفتح الباب لبدء الإضراب السياسي العام والعصيان المدني“.
وهتف نحو 200 من أفراد المعارضة في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء مرددين ”تسقط بس“، وهو أحد الهتافات الرئيسية التي يجري ترديدها في الاحتجاجات، التي تطالب البشير بالتنحي.
فيما عقد البشير هو الآخر تجمعاً حاشداً في العاصمة الخرطوم ودعا إلى ’’السلام‘‘، حيث قال: ”نوكد أن العام الحالي 2019 سيكون عام السلام وإسكات البندقية بصورة دائمة في السودان وهناك إرادة لإكمال السلام في السودان وإقناع الطرف الآخر بجدوى السلام“، حسب تعبيره.
وتحمل السلطات السودانية ”مندسين“ وعناصر خارجية مسؤولية الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل مشاكل السودان الاقتصادية.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، وألقت القبض على مئات من المحتجين وشخصيات المعارضة.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، فيما تزعم الحكومة السودانية أن عدد القتلى 30 فقط، بينهم اثنان من أفراد الأمن.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسة للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط. وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، ما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضاً إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.
- حرية برس + وكالات
Sorry Comments are closed