عرسال – حرية برس:
ضربت عاصفة ثلجية مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، اليوم الخميس، في وقت تشهد فيه هذه المخيمات أسوأ حالاتها الإنسانية والمعيشية، مترافقة بنقص المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية المقدمة لها.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوّراً عبر ’’فيسبوك‘‘، يظهر تكتل الثلوج في مخيمات عرسال وفوق خيم الأهالي، كما أظهرت صور أخرى تراكم الثلوج في مخيمات أخرى ضمن البلدة.
وكانت العاصفة الثلجية ’’نورما‘‘ قد ضربت مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تقرير لها، إن نحو 8 آلاف لاجئ و 150 تجمعاً للاجئين السوريين، تضررت جراء العاصفة التي تضرب لبنان، مشيرةً إلى أن طفلاً صار في عداد المفقودين.
وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية إلى عواصف ثلجية في فصل الشتاء، مما يزيد من معاناة اللاجئين الذين يعيشون في خيام ومنازل من الصفيح والبلاستيك، الأمر الذي يدفع ناشطين لإطلاق نداءات استغاثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويواجه اللاجئون السوريون في دول الجوار، وخاصةً لبنان، الثلوج، وحدهم من دون أدنى مقومات تقيهم البرد القارس، ومن دون حتى إيجاد حل جذري لأوضاعهم، فيما يسكن اللاجئون في بيوت من خيم وصفيح وبلاسيتك، تفتقر الى أبسط مقومات الحياة.
ولقي في الأعوام الماضية عديد من اللاجئين السوريين في لبنان حتفهم بسبب البرد القارس، وفي العام الماضي عثرت السلطات اللبنانية على 15 جثة مجمدة للاجئين سوريين كانوا يحاولون عبور ممر جبلي وعر على الحدود اللبنانية السورية.
ويتوزع معظم اللاجئين على عشرات المخيمات في محافظة البقاع، التي تضم بلدة عرسال الجبلية، إضافة إلى قضاء عكار التابع لمحافظة طرابلس شمالاً، وتحاذي جميع هذه المناطق الحدود مع سوريا.
ويعيش في لبنان ما يزيد عن مليون لاجئ سوري، وفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، معظمهم يعيشون في مخيمات حدودية بظروف معيشية سيئة.
عذراً التعليقات مغلقة