توقف الدعم يهدد بإغلاق مدارس ريف حلب

فريق التحرير113 فبراير 2019آخر تحديث :
إحدى المدارس في ريف محافظة حلب الغربي في الشمال السوري المحرر – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

تتعرض المدارس في ريف محافظة حلب الغربي لخطر الإغلاق بسبب توقف الدعم عنها، حيث كانت تقدم الخدمات لأبناء المنطقة والنازحين القاطنين فيها، في ظل غياب المؤسسات المعنية ونقص السيولة المالية، بينما يستمر عدد من المدرسين في العمل بشكل تطوعي في الوقت الحالي.

وقال ’’مجيب خطاب‘‘، معاون مدير التربية الحرة، في حديثه لحرية برس، إن ’’خطر إغلاق المدارس يعود إلى انقطاع دعم الجهات المانحة مثل منظمتي (أبناء الحرب وأركانوفا)‘‘.

وأشار خطاب إلى أن المدارس المهددة بالإغلاق هي ’’كفر نوران والأبزمو الغربية وعامر رضوان وحمزة الخطيب والنبراس وراما وكفر حمرة‘‘،موضحاً أن هذه المدارس تستقبل أكثر من 3000 طالب، فيما سيتوقف عمل المدرسين والإداريين الذين يصل عددهم إلى 130 معلماً ومعلمة.

بدوره، لفت ’’أحمد العياش‘‘، أحد الكوادر التدريسية العاملة في هذه المدارس، إلى أن عديداً منهم مستمر في عمله طوعياً في الوقت الراهن، وذلك بعد أن أُبلِغوا بتوقف الدعم ومُنحوا حرية الاختيار بين البقاء طوعياً أو البحث عن عمل آخر، غير أن عديداً من المدرسين اختاروا البقاء، آملين إعادة الدعم بسبب حاجتهم إلى الرواتب ليتمكنوا من الاستمرار، حسب وصفه.

من جهته، أكد الأستاذ ’’زكوان المحمد‘‘، مدير مدرسة “عامر رضوان” في مدينة “دارة عزة”، أن الدعم توقف عن المدارس التي كانت تتلقى الدعم من منظمة ’’أبناء الحرب‘‘ في شهر يناير الماضي، مع العلم أن رواتب الكوادر التدريسية معلقة منذ أربعة أشهر.

وأشار مدير المدرسة إلى أن المدرسة تضم 400 طالب يتلقون دروسهم في ظروف صعبة جداً، لافتاً إلى أنه لا يوجد محروقات أو حتى كهرباء، وهو ما يسبب تسرب الطلاب من جهة، وتغيير بعض المدرسين مهنتهم للبحث عن وسيلة ثانية للعيش من جهة آخرى، مستدركاً أن الكادر التدريسي ينتظر الرد من مديرية التربية الحرة حول استمرار الدعم أو عدمه.

يشار إلى أن القطاع التعليمي ليس الأول الذي ينقطع عنه الدعم، فقد تعرض القطاع الصحي والإغاثي للظروف نفسها، من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل