وعود ضبابية بشأن رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة

فريق التحرير10 فبراير 2019آخر تحديث :

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

تفاجأ الآلاف من الموظفين العموميين من قطاعي الصحة والتعليم التابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية وأسر الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين، بقطع الرواتب المخصصة لهم عن شهر يناير الماضي والتي تسد رمق وقوت أسرهم وذويهم.

وقال المتحدث بإسم جمعية عائلات وأسر الشهداء والجرحى بغزة علاء البراوي في حديثٍ لحرية برس: إن “نحو ألفين أسر من ذوي الشهداء والجرحى في قطاع غزة، قد قطعت رواتبهم المخصصة لهم، عن شهر يناير الماضي، وأن جمعية أسر الشهداء والجرحى كانت ليس لديها علم بقطع الرواتب عن عوائل الشهداء والجرحى بغزة” .

وأوضح البراوي “قمنا بالتواصل مع الجهات المختصة في حكومة رام الله لمعرفة الأمر وحل المشكلة بشكل فوري”، مشيراً إلى تنظيم العديد من الفعاليات يوم الثلاثاء القادم المندد أمام مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بغزة بقطع رواتب الآلاف من عوائل وأسر الشهداء والجرحى، وشدد أنه “لا يمكن التنازل والتفريط بحقوقهم وأن الجميع مسئول عنهم وخط أحمر بعدم المساس بهم”.

وبيّن المتحدث البراوي، أن “جميع عوائل وأسر الشهداء بغزة الذين قطعت رواتبهم جلهم مستقلين، والجزء الأخر ينتمون لأحزاب سياسية فلسطينية، ولا يحق لأحد شخص أن يكرم أو يكافئهم بقطع المخصصات لهم التي تسد قوت رزقهم لأبنائهم طوال أيام الشهر”.

وأردف البراوي، أنه “تم اعتماد نحو 172 من أسر شهداء مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، كان آخرهم الشهيد الطفل حسن الشلبي البالغ من العمر 14 عاماً والذي ارتقى برصاص قناصة جنود الإحتلال الإسرائيلي شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة الجمعة الماضية”.

وطالب البراوي، كافة الجهات المختصة والمسؤولين بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه أسر وعوائل الشهداء والجرحى واحترامهم دون إدراجها ضمن العقوبات السياسية المفروضة على قطاع غزة.

من جانبه قال نقيب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة عارف أبو جراد في حديث مع حرية برس: إن “المئات من الموظفين من قطاع وزارتي التربية والتعليم والصحة والذين هم على رأس عملهم قد تفاجئوا بقطع رواتبهم عبر البنوك عن شهر يناير الماضي”، موضحاً أن “النقابة قامت بإرسال العديد الرسائل إلى مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله، وننتظر الردود على ذلك إلى الأن”.

وأضاف أبو جراد، أنه “لا توجد إحصائية لدى النقابة بعدد الموظفين العموميين من قطاع التربية والتعليم والصحة الذين قطع رواتبهم عن شهر يناير الماضي من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله”.

وفي ذات السياق، أفاد مصدر في بنك الإسكان المصرفي لمراسل حرية برس، بـ”عدم وصول أي من الكشوفات الجديدة بما يخص الموظفين وأسر الشهداء والجرحى والأسرى الذين قطع رواتبهم ومخصصاتهم هذا الشهر”، موضحاً أن الأمر تفاجئنا به من قبل وزارة المالية في رام الله .

فيما قال الموظف خليل السوطري أحد الموظفين التابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية، إنه “تفاجئت بعد ذهابي إلى البنك كعادته كل شهر لاستلام الراتب عن شهر يناير الماضي، ليقوم موظف البنك بإبلاغي بعدم وجود راتب لي، وأصبت بخيبة الأمل لأن أولادي ينتظرونني من أجل سد احتياجاتهم الأساسية لهم”.

وطالب المواطن السوطري، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بحل مشكلته ومشكلة المئات من الموظفين المقطوعة رواتبهم، لأن لكل منهم قصة وحكاية مع الراتب الذين ينتظرونه لسد قوت رزقهم لعوائلهم، وعدم وضعنا وإدراجها ضمن مسلسل العقوبات السياسية والخلافات الداخلية بين حركتي فتح وحماس.

يشار إلى أن حالة من التوتر يشهدها المجتمع الفلسطيني عقب الخلافات السياسية بين حركتي حماس وفتح، إلى جانب التراشقات الإعلامية بين كلا الطرفين عبر وسائل الإعلام المختلفة، وقيام السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات على قطاع غزة. بالإضافة إلى نسف كلا الطرفين الجهود لإنجاح وإتمام المصالحة الفلسطينية عبر الوسيط المصري الذي كان آخره بتسليم معبر رفح البري في السابع من شهر يناير الماضي، بشكل مفاجئ لحركة حماس وفرض العقوبات الجديدة على قطاع غزة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل