أعلنت أحزاب الائتلاف الحاكم بالجزائر رسمياً ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة 18 أبريل القادم، في خطوة تسبق على الأرجح تقديم بوتفليقة ترشيحه شخصياً.
جاء ذلك في بيان مشترك، مساء السبت، عقب اجتماع لقادة أحزاب التحالف بمقر حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم.
وقال البيان، الذي وزع على الصحفيين: إن “أحزاب التحالف ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة تقديراً لحكمة وسداد خياراته، وتثميناً للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر تحت قيادته”.
ووقع البيان معاذ بوشارب، منسق “حزب جبهة التحرير الوطني”، وأحمد أويحيى، رئيس الوزراء وأمين عام “التجمع الوطني الديمقراطي”، وعمر غول رئيس حزب “تجمع أمل الجزائر”، وعمارة بن يونس أمين عام “الحركة الشعبية الجزائرية”.
وتشكك المعارضة الجزائرية في قدرة بوتفليقة (81 سنة)، الذي يحكم الجزائر منذ 1999 على إدارة شؤون البلاد في ظل حالته الصحية “المتدهورة”، وتطالبه بعدم الترشح، وهو ما ترفضه الموالاة التي تقول إنه قادر على الحكم.
والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الداخلية استقبال 172 إعلان ترشح، أغلبها لمتسابقين مغمورين وذلك بعد قرابة أسبوعين من انطلاق العملية.
وبالنسبة للشخصيات البارزة ضمن المتقدمين للترشح، يأتي عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب “جبهة المستقبل”، الذي ترشح عام 2014، كما أعلنت حركتا “مجتمع السلم”، و”البناء الوطني” الإسلاميتان ترشح رئيسيهما على التوالي عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة.
لكن أغلب الشخصيات البارزة التي دخلت السباق لمحت إلى إمكانية انسحابها في حال تأكد ترشح الرئيس لولاية خامسة، باستثناء الجنرال المتقاعد علي غديري الذي صرح أن مشاركته غير مرهونة بدخول بوتفليقة وأنه “مستعد لمنافسته”.
ومن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية جمع تواقيع 600 من أعضاء مجالس البلديات والولايات او نواب في البرلمان، أو جمع تواقيع ستين ألف مواطن يتمتعون بحق الانتخاب.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة