الخرطوم – حرية برس:
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، على مصلين كانوا يغادرون مسجداً في مدينة “أم درمان”، عقب صلاة الجمعة، وهم يهتفون ’’حرية حرية‘‘، في احتجاج ضد البشير ونظامه.
وجدد المتظاهرون السودانيون في مدينة “أم درمان” مطالباتهم بإسقاط النظام وتحقيق العدالة للشعب السوداني، هاتفين بشعارات السلام والحرية والعدالة، التي أطلقها المحتجون منذ اندلاع المظاهرات في كانون الأول/ديسمبر، ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
وترافق مع انطلاق المظاهرة انتشار كثيف لقوات الحكومة السودانية في محيط المسجد، حيث استخدمت قنابل الغاز لمنع المتظاهرين من الخروج إلى الشارع العام.
وتأتي المظاهرات الجديدة في شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد تصريح الرئيس عمر البشير أن شبكات التواصل الاجتماعي لن تسقط حكومته.
وكان الرئيس السوداني “عمر البشير” قد سخر في خطاب ألقاه أمس الخميس، من استخدام معارضيه شبكات التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين على حكمه، معتبراً أنه من غير الممكن تغيير الحكومات والرؤسا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال البشير أمام مئات من مناصريه في تجمع بثه التلفزيون في مدينة “كسلا”، شرق البلاد، إن ’’الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عن طريق الواتساب والفيسبوك، وإنما عن طريق الانتخابات‘‘، حسب وصفه.
وأضاف البشير، ’’لا بد من إرضاء جماهيرنا وخاصة الشباب وهم مركز اهتمامنا، لنؤمّن لهم مستقبلهم والمشاركة عن طريق الجلوس والحوار معهم‘‘.
ودأب منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تهز السودان منذ أسابيع، على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتساب وتويتر لحشد المتظاهرين.
ووثق النشطاء الاحتجاجات، التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول، من خلال نشر كثير من صور الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، وكيانات سياسية معارضة إلى الخروج في تظاهرات جديدة، اليوم الجمعة، باسم “جمعة الوفاء والمؤازرة” في كل أرجاء البلاد.
وأكد التجمع في بيان له، استمرارية المظاهرات ضد الرئيس السوداني طوال الأسبوع من دون توقف، بحسب موقع أخبار السودان.
يشار إلى أن تجمع المهنيين السودانيين، الذي يتولى تنظيم وقيادة المظاهرات والمواكب، وتحالفات المعارضة الرئيسة في السودان، ممثلة في نداء السودان وتحالف قوى الإجماع والتحالف الاتحادي المعارض، أصدرا “إعلان الحرية والتغيير”، وجاء في أهم بنوده تنحي الرئيس البشير، وإقامة حكومة انتقالية أربع سنوات للتحضير لانتخابات حرة ونزيهة.
وكانت لجنة أطبّاء مشاركة قد أشارت في تنظيم المظاهرات إلى أنّ 15 شخصاً أُصيبوا بجروح في احتجاجات يوم أمس، بينهم ثلاثة أطفال بالغاز المسيل للدّموع، وأضافت أنّ هناك ثلاثة أشخاص في حالةٍ خطرة.
وتشهد مدن السودان منذ 19ديسمبر/كانون الأول الماضي مظاهرات تطالب برحيل البشير، سقط خلالها عشرات بين قتيل وجريح.
ويواجه السودانيون، منذ سنوات، صعوبات اقتصادية متزايدة. كما تعاني البلاد من تضخم يبلغ حوالي 70 في المئة سنوياً، ويواجه عدد كبير من المدن نقصا في الخبز والوقود.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة