أطلقت سلطات الأمن السودانية، اليوم الأربعاء، سراح مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب “الأمة القومي”، أكبر أحزاب المعارضة، بعد ساعات من توقيفها.
وكان حزب “الأمة القومي”، أعلن أن السلطات أوقفت نائب رئيس الحزب، السيدة مريم الصادق المهدي، في تغريدة مقتضبة، عبر حساب الحزب على “تويتر”، دون تقديم أية تفاصيل أخرى بشأن ملابسات توقيف مريم، وأسباب الخطوة، كما لم يصدر عن السلطات السودانية أي إعلان بشأن الأمر.
كما لم يرد أي تصريح من قيادة الحزب بعد إطلاق سراح نائبة رئيسه.
وكان عضو في المكتب القيادي للحزب أكد في تصريحات صحفية اليوم نبأ اقتياد مريم الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم الأربعاء بتوقيت الخرطوم من قبل جهاز الأمن والمخابرات.
وأشار إلى أن قوة أمنية حضرت ليل الثلاثاء وقامت باقتحام المنزل، وتفتيشه بحثاً عنها على الرغم من إخبارهم أنها غير موجودة، وقد عاود عناصر الأمن الحضور الأربعاء.
والثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية أنها قررت الإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات المستمرة بالبلاد منذ أكثر من شهر، وهو ما نفته الأمينة العامة للحزب سارة نقدالله، مضيفة أن “السجون تعج بمعتقلي الرأي العام”.
وفي 7 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال، أن عدد الموقوفين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بلغ 816 شخصاً.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلاً
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام ” في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة