كشف التلفزيون الرسمي السعودي، أن التحالف بقيادة السعودية في اليمن سيفرج عن سبعة أسرى من عناصر ميليشيا الحوثي، مقابل الأسير السعودي الذي وصل إلى الرياض، اليوم الثلاثاء، في أول خطوة على طريق تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في السويد لتبادل الأسرى.
وأفرجت ميليشيا الحوثي في اليمن عن الأسير السعودي “موسى عواجي”، وعاد على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر من صنعاء، في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد “تركي المالكي”، في بيان، إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف وافقت في مقابل إطلاق الأسير السعودي على إطلاق سبعة محتجزين من العناصر الحوثية”، وفقاً للوكالة السعودية الرسمية للأنباء.
وأوضح أن الأسير الجندي السعودي عاد، مساء الثلاثاء، إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، وتابع أن “جهود استعادة بقية الأسرى من قوات التحالف مستمرة”، من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وأرجع “المالكي” عملية إطلاق سراح الأسير السعودي المريض إلى “الجهود المشتركة لقيادة قوات التحالف، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، ’مارتن غريفث’، واللجنة الدولية للصليب الأحمر”، مؤكداً أن تلك الجهود “تمخض عنها إطلاق سراح الأسير السعودي؛ لظروفه الصحية الصعبة، ولعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة”.
ورحب “مارتن غريفيث”، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، ببداية تبادل الأسرى بين الرياض والحوثيين، وقال في تغريدة له على تويتر إنه يأمل في “رؤية مزيد من المبادرات الإنسانية المماثلة من الطرفين، ويتطلع قدماً إلى تنفيذ اتفاق لمبادلة الأسرى”.
وتسعى الأمم المتحدة إلى إتمام مبادلة الأسرى واتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية، لتمهيد الطريق أمام عقد جولة ثانية من المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات، التي قتلت عشرات الآلاف.
وحث “مارتن غريفيث”، الإثنين 28 يناير/كانون الثاني، على الإسراع في سحب القوات من ميناء الحديدة، وقالت منظمات مساعدات دولية إن أوضاع آلاف المتضورين جوعاً تتدهور سريعاً، وسلم “غريفيث” بوجود تأخير في تنفيذ الجداول الزمنية المقترحة للانسحاب من المدينة الساحلية، في وقت تقف فيه البلاد على شفا المجاعة، وكتب على تويتر أن “الجداول الزمنية المبدئية كانت طموحة نوعاً ما… نتعامل مع وضع معقد على الأرض”.
وقالت منظمات الإغاثة، التي اجتمعت في لندن، إن الناس يواجهون صعوبة في إطعام أطفالهم في أجواء باتت تمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لكن “إيزابيل موسارد كارلسن”، المسؤولة في منظمة (العمل ضد الجوع)، قالت إن زيادة المساعدات ليست الحل الوحيد لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وأضافت: “أعتقد أنه علينا أن نقول بوضوح شديد إننا في حاجة إلى حل سياسي لهذا الصراع”.
عذراً التعليقات مغلقة