كشف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، عن وجود مدربين روس إلى جانب قوات نظام البشير في السودان، مشيراً إلى أنهم يعملون “بشكل قانوني” وعلى أساس اتفاق مع السلطات السودانية.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية “بالفعل هناك مدربون يعملون، وهم منذ فترة طويلة هناك، وكل هذا في إطار العلاقات الثنائية الروسية السودانية وبشكل قانوني”، على حد قوله.
ولم يقدم المتحدث الرئاسي المزيد من المعلومات حول المسألة، مكتفيا بالقول “بالنسبة للأمور الأخرى، لا أعتقد أن المعلومات تحتاج إلى نوع من الشرح المفصّل”.
هذا ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن نائب وزير الخارجية لإفريقيا والشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف قوله: إن “مدربين خاصين وحكوميين موجودون في السودان للقيام بمهمات تدريب”.
وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية تحدثت في مطلع يناير عن وجود “مرتزقة ناطقين بالروسية يدعمون قوات البشير الأمنية في قمع الحراك الذي يشهده السودان”.
وترتبط روسيا بعلاقة وثيقة مع النظام السوداني منذ عقود، وسبق وأن قام الرئيس عمر البشير في يوليو 2018 بزيارة إلى موسكو طرح خلالها على نظيره الروسي فلاديمير بوتين بناء قاعدة عسكرية في السودان.
يأتي هذا فيما تواصلت الاحتجاجات في السودان وتمددت للأرياف البعيدة، حيث يشهد السودان اليوم الثلاثاء، احتجاجات واسعة في العاصمة السودانية الخرطوم، بدعوة من منظمي الاحتجاج تجمع المهنيين السودانيين، بمشاركة تحالفات معارضة في البلاد.
وبحسب بيان مشترك فجر الثلاثاء، عن تجمع المهنيين، فإن الاحتجاجات ستتركز في 24 موقعاً في العاصمة، تمهيداً للتحرك في مواكب تحمل اسم “مسيرات الشهداء” صوب مقر المحليات (المحافظات) في الخرطوم.
وأفاد التجمع بأن محليات مدينة أم درمان الثلاثة “كرري، وأمبدة، وأم درمان” تتحرك فيها المواكب صوب محلياتها من 10 مواقع مختلفة، فيما تتحرك من مدينة الخرطوم صوب محليتي “الخرطوم، وجبل اولياء” من ثمانية مواقع، بحسب البيان.
وأضاف أن مدينة بحري تتحرك المواكب فيها من ستة مواقع صوب محليتي “بحري وشرق النيل”.
ومنذ 19 كانون الأول/ ديسمبر تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلاً.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة