“سرقة زنوبيا” في تصنيفات الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية

أحد أفضل التحقيقات المنشورة في 2018 حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

فريق التحرير26 يناير 2019Last Update :

حرية برس:

اختارت الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية، الفيلم السوري “سرقة زنوبيا”، واحداً من أفضل التحقيقات المنشورة في 2018، حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويكشف التحقيق الذي يدور حوله الفيلم عن الجريمة المرتكبة بحق حضارة السوريين وسلبها على يد مافيات الآثار، عبر التنقيب عن الآثار والتجارة بها، وتهريبها من ريف حمص إلى خارج سوريا، وتحديداً إلى  أوروبا ومن ثم كندا وبيعها في السوق السوداء. والفيلم من إنتاج مؤسسة “موتيف” Motif لصالح التلفزيون العربي، وإخراج يوسف الجندي.

وقال المخرج يوسف الجندي في تصريح لـ “حرية برس” إن الدافع وراء إنجاز الفيلم كان التركيز على أهمية الحضارة السورية التي لا تقل شأناً عن الجرائم التي يقوم بها نظام الأسد.

“يسلط الفيلم الضوء على أهم الأماكن الأثرية في تدمر، فخلال البحث والتقصي تبين أن نظام الأسد قام بأعمال حفر خلال تمركز الآليات العسكرية في الحرم الأثري في تدمر، نتج عنه تخريب ودمار في المقابر”.

وأضاف الجندي : “من هنا انطلقنا في التحقيق للكشف عن مصير هذه اللوحات التي سُرِقَت وأدرجها الإنتربول في موقعه على أنها مسروقة، وخلال عملية البحث وجدنا لوحة أثرية تعود إلى هذه المدافن سُرِقَتْ بين عامي 2014و 2015، واتهم في سرقتها رجال من نظام الأسد حيث كان يسيطر على المدينة”، منوهاً إلى أن “اللوحة واحدة من ٢١ قطعة أثرية نشرها الإنتربول”.

وأشار إلى الصعوبات والمخاطر التي واجهتهم خلال هذا التحقيق، وذلك لأنهم استخدموا كاميرات سرية للتعامل مع شبيحة الأسد، حيث كانوا يوثقون مراحل التجارة بهذه القطعة، والصفقات التي أجريت لبيعها وتهريبها.

تمكن المحققون من تعقب القطعة بمساعدة تاجر سوري يعيش في تركيا، أظهر للفريق عددًا من القطع الأثرية الأخرى التي هربها بنفسه إلى خارج البلاد ويخطط لشحنها إلى كندا. باستخدام الكاميرات السرية، تمكن فريق العمل من عرض عملية التهريب كاملة، من الحفر إلى نقل القطع عبر الحدود إلى تركيا ومن ثم تسفيرها لبريطانيا وكندا.

يذكر أن مدة الفيلم الوثائقي الاستقصائي “سرقة زنوبيا” نحو 47 دقيقة، لجريمة من آلاف الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين، جريمة من نوع آخر من تدمير ونهب وسرقة وبيع لحضارة امتدت لمئات السنين.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل