موسكو تبذل الجهود لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

فريق التحرير126 يناير 2019آخر تحديث :
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف – رويترز

حرية برس:

جدد وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘، اليوم السبت، مطالبته بضرورة عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، مع اقتراب القمة العربية المرتقبة في تونس، بعد قرابة شهرين، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التونسي، ’’خميس الجهيناوي‘‘، في العاصمة التونسية.

وطلب لافروف من تونس عودة الأسد إلى الجامعة العربية، بذريعة عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، وقال: “أنا متأكد من أن أصدقاءنا التونسيين مهتمون بعودة اللاجئين السوريين الموجودين في تونس إلى سوريا قريباً”، وذلك في إطار تعزيز الموقف الروسي من الأزمة في سوريا.

وبحسب الوزير الروسي فإن ’’وزراء الخارجية العرب سيجتمعون ويقررون ما يريدونه بالنسبة إلى نظام الأسد، وما يهمنا في تونس حالياً هو أمن سوريا واستقرارها ووحدتها الوطنية‘‘، على حد تعبيره.

وتذرع الوزير الروسي في الإطار ذاته بأن ’’تونس لها بعثة دبلوماسية، وسفارتها مفتوحة في سوريا على مستوى قنصل قائم بالأعمال، يرعى شؤون الجالية التونسية في سوريا‘‘.

ورد وزير الخارجية التونسي، ’’خميس الجهيناوي‘‘، على دعوة نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، بضرورة عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.

وقال الوزير التونسي، في المؤتمر الصحفي، إن موضوع عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية قرار يأخذه العرب مجتمعين، مضيفاً: ’’سوف نستضيف القمة العربية في 31 مارس وسيبحث وزراء الخارجية العرب ذلك‘‘.

وكان لافروف قد شدد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي، أمس الجمعة، على دعم روسيا لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية وتطبيع علاقاتها مع محيطها العربي.

وقال لافروف ’’إننا مهتمون بإعادة العلاقات بين سوريا وجامعة الدول العربية لكي تعود سوريا إلى أسرتها العربية‘‘.

وزعم لافروف أن نظام الأسد بحاجة إلى تكثيف المساعدة الإنسانية الرامية إلى خلق الظروف الملائمة التي يتذرع بها من أجل عودة اللاجئين.

وتستعد تونس لاحتضان القمة العربية في دورتها الثلاثين في مارس/آذار 2019، في وقت جدد “الجهيناوي” تأكيده أن قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية ليس قراراً تونسياً، وهو يهم الجامعة العربية التي ارتأت في 2011 تعليق عضوية سوريا.

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية نظام الأسد في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2011، نتيجة ضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما خليجية، على خلفيّة قمع نظام الأسد المتظاهرين السلميين في الثورة السورية.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، وخفضت علاقاتها مع نظام الأسد، لكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات، واستعادة النظام عضويته في جامعة الدول العربية.

  • حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل