في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير في مصر: أجواء هادئة وتشديد أمني

فريق التحرير125 يناير 2019آخر تحديث :
متظاهرون يفرون من نيران الغاز المسيل للدموع في أثناء الاشتباكات في القاهرة في 28 يناير رابع يوم في الاحتجاجات – رويترز

حرية برس:

سادت حالة من الهدوء، اليوم الجمعة، في شوارع القاهرة والميادين الرئيسة في المحافظات، وسط إجراءات أمنية، في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ولم تشهد مصر أي دعوات لافتة إلى التظاهر والاحتجاج، أو الاحتفاء في داخل البلاد لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير.

وطوقت قوات الأمن مداخل محافظات القاهرة، والجيزة غرب العاصمة، والقليوبية شمالها، وذلك من خلال نشر الكمائن والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء على الطرق الصحراوية أو الزراعية.

كما شهد ميدان التحرير الذي يعد ’’أيقونة الثورة‘‘، تواجداً أمنياً عبر دوريات ثابتة وأخرى متحركة حتى ميدان عبد المنعم رياض القريب منه.

تواجد أمني كثيف في شوارع القاهرة قرب ميدان التحرير في ذكرى ثورة 25 يناير الثامنة – الأناضول

إجراءات أمنية

وأظهر تسجيل مصور نشره المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، عبر صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي ’’فيسبوك‘‘، انتشاراً أمنياً لعناصر ومركبات الجيش المصري في الشوارع.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان، ’’تزامناً مع الاحتفال بذكرى 25 يناير والاحتفال بأعياد الشرطة، اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة إجراءاتها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين الاحتفال في المحافظات كافة‘‘.

وأضاف المتحدث: ’’كُثّفَتْ إجراءات التأمين على الطرق والمحاور المرورية، ودفعت الدوريات المشتركة من القوات المسلحة والشرطة المدنية، للتصدي لأي محاولة للخروج عن القانون‘‘، حسب تعبيره.

وأشار إلى اتخاذ إجراءات اليقظة كافة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، ومنع محاولات التسلل والتهريب على الاتجاهات الاستراتيجية كافة.

ميدان التحرير

وفي الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير في مصر، تظل بعض الميادين والشوارع الرئيسة لتذكر بأحداث بارزة عاشها المصريون في ذلك الوقت، وربما لن تُمحى من ذاكرتهم مع مرور السنوات.

وكانت المظاهرات التي بدأت في 25 يناير/كانون الثاني عام 2011، وتمركزت في ميادين مصر المختلفة مدة 18 يوماً للمطالبة برحيل النظام ،قد دفعت الرئيس السابق “حسني مبارك” إلى التخلي عن السلطة بعد نحو ثلاثين عاماً في الحكم.

ميدان التحرير في مصر في ثورة 25 يناير – أرشيف

يعد ميدان التحرير الذي يطلق عليه البعض اسم ’’ميدان الثورة‘‘ أو ’’أيقونة الثورة‘‘ الرمز الأبرز الذي توجهت إليه الأنظار، وركزت عليه وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، نظراً لموقعه في قلب العاصمة المصرية القاهرة، فكان أبرز أيقونة ترتبط بثورة 25 يناير.

واعتبر هذا الميدان مركز الثورة الأول، وفيه تجمعت أغلب رموز الحركة الوطنية المصرية من التيارات السياسية والحزبية والمستقلة، ومنه كانت تعلن أبرز التصريحات والمطالب على لسان شخصيات سياسية بارزة، وشباب متحمسين ربما لم يكن يعرفهم كثيرون قبل ذلك.

المتظاهرون في جسر قصر النيل أمام قوات الأمن التي كانت تعوق تقدمهم نحو ميدان التحرير – أرشيف

فيما كان جسر قصر النيل في شارع التحرير المؤدي إلى الميدان مسرحاً للمواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي كانت تقف في منتصف الجسر تقريباً، لمنع المحتجين من الوصول إلى ميدان التحرير.

ومن أبرز الصور التي انتشرت لذلك الجسر تلك الصورة التي وقف فيها المتظاهرون في مدخل الجسر ومنتصفه أمام قوات الأمن، بينما كانت قوات الأمن تحاول تفريقهم باستخدام خراطيم المياه، لمنع تقدمهم نحو ميدان التحرير.

وبرز موضوع ذكرى ثورة 25 يناير في مصر على شبكات التواصل الاجتماعي، ليستمر الجدل بين الموالين للثورة، والمعارضين لها من أنصار الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الموالين لثورة 30 يونيو التي أطاحت الرئيس السابق ’’محمد مرسي‘‘.

وتداول ناشطون مصريون على شبكات التواصل، عدداً من الوسوم، مرفقة بصور وتسجيلات مصورة من تلك الأحداث، نستعرض لكم بعضها:

https://twitter.com/EwanZewMcGregor/status/1088609819420999680

https://twitter.com/BjyyRT8R6KFKTMi/status/1088564818569768960

https://twitter.com/areeg_321/status/1088744338086158336

https://twitter.com/Poca_4e/status/1088547719021559809

https://twitter.com/SagdaaEsmaeil/status/1088451387938095104

https://twitter.com/mhmedredaa/status/1088605873914724353

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل