قال ممثل عن الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن يتم الاتفاق مع ميليشيا “الحوثي” في اليمن على شروط تبادل الأسرى في غضون عشرة أيام، بعد المحادثات التي جرت بين الطرفين في الأردن.
وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية، “هادي هيج”، في تصريح نقلته وكالة “رويترز”، إنه يتوقع أن يكون التوقيع النهائي خلال عشرة أيام، حيث جرت محادثات بين الطرفين في الأردن الأسبوع الماضي، ويتعين عليهما الاتفاق على قائمتين بأسماء الأسرى الذين سيجري تبادلهم.
وتدفع الأمم المتحدة باتجاه إتمام مبادلة الأسرى، وتنفيذ اتفاق سلام في ميناء الحديدة الرئيس في اليمن، معتبرة أن من شأن ذلك تمهيد الطريق أمام المزيد من المحادثات لإنهاء الحرب في اليمن، واتفق الطرفان على خطوات في محادثات سلام رعتها الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر، وسط ضغوط دولية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو أربع سنوات.
وانتهت المباحثات اليمنية الأولى في السويد برعاية الأمم المتحدة، في شهر ديسمبر الماضي، باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في مدينة الحُديدة غربي اليمن، وانسحاب قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وميليشيات الحوثيين من المدينة.
وتستعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مكثف لتنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى بين طرفي الحرب في اليمن، وفقاً لاتفاق تم التوصل إليه برعاية أممية، رغم أن الطرفين لم ينجزا بعد النسخة النهائية من قوائم الأسرى، مؤكدة أنها تأمل إحراز تقدّم في الأيام المقبلة، داعية الطرفين المتحاربين إلى عدم إضاعة الفرصة.
وقال “فابريزيو كاربوني”، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الصليب الأحمر الدولي، في مؤتمر صحفي: “هذه لحظة حاسمة للشعب اليمني”.
وبيّنت اللجنة الدولية أنها تحضّر لمبادلة الأسرى بزيادة طاقم العمل وترتيب دعم طبي، وتُعدّ كذلك طائرتين لنقل المحتجزين بين صنعاء وسيئون، البلدة التي تسيطر عليها حكومة الرئيس “عبد ربه منصور هادي”.
وتحدّثت تقارير صحفية عن جنود سعوديين بين أسرى الصفقة، اعتُقلوا منذ أن بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن، في مارس 2015، دعماً للقوات الحكومية في مواجهة ميليشيا الحوثيين، المدعومة إيرانياً.
عذراً التعليقات مغلقة