أدى رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في فنزويلا، “خوان غوايدو”، اليوم الأربعاء، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد، بعد أن اعتبرت المعارضة حكم “نيكولاس مادورو” غير شرعي، أمام عشرات آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة الفنزويلية “كراكاس”، احتجاجاً على الرئيس “نيكولاس مادورو”.
وقال “غوايدو”: “أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية رئيساً لفنزويلا (…) للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة”.
وفي أسرع ردود الفعل الدولية، أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيساً انتقالياً للبلاد، داعياً الدول الغربية إلى أن تحذو حذوه.
وقال ترامب في بيان له، “أعترف رسمياً اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، “خوان غوايدو” رئيساً لفنزويلا بالوكالة”، مضيفاً أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة “غوايدو” “الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول”.
وأضاف أن “الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس ’نيكولاس مادورو’ غير شرعي، وبالتالي أصبح منصب الرئيس فارغاً”، وأردف، “لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد ’مادورو’ ونظامه، وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام ثقل سلطة الولايات المتحدة الاقتصادية والدبلوماسية كلها، للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية”.
وكان محتجون في فنزويلا قد أضرموا النار، الليلة الماضية، في مركز للشرطة في مدينة “بويرتو كابيلو” في ولاية “كارابوبو”، وأحرقوا تمثالاً للزعيم الفنزويلي الراحل “هوغو تشافيز” في مدينة “سان فيليكس”، وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلات تصور ارتفاع سحب من الدخان فوق مبنى الشرطة المذكور، وتحدث السكان على إطلاق نار في المنطقة.
وكان “مادورو” قد أدى الخميس الماضي اليمين لفترة ثانية، متحدياً منتقديه في الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية والمعارضة الفنزويلية، وذلك على الرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، وكانت حكومة “مادورو” قد سجنت عشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي إلى إطاحة الرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017، كما قُتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.
وبدأت حملة احتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو في العديد من مدن فنزويلا، أمس الثلاثاء، ودعا معارضوه إلى تنظيم مسيرات احتجاجية اعتباراً من اليوم المذكور في مختلف أرجاء في البلاد، فيما دعا أنصاره إلى تنظيم مسيرات تأييد له اليوم.
عذراً التعليقات مغلقة