حنين السيد – إدلب – حرية برس:
استهدفت طائرات العدوان الروسي اليوم الأحد، فرناً على أطراف بلدة “الجانودية”، في ريف إدلب الغربي، بعدة غارات جوية أسفرت عن تدميره بشكل كامل، ليحرم آلاف الأشخاص من الخبز الذي كان يوفره الفرن لأهالي المنطقة وللنازحين إليها من مناطق سورية مختلفة.
وقال “زكي غريبي”، مدير الفرن الآلي التابع لجمعية “عطاء”، في حديثه لحرية برس، إن “طائرات حربية روسية استهدفت الفرن، فجر الأحد، بعدة غارات جوية أدت إلى دماره بشكل كامل، وإصابة العاملين فيه إصابات بليغة”.
وأضاف “غريبي” أن “الفرن موجود منذ خمس سنوات و يخدم 50 ألف نسمة بشكل تقريبي، معظمهم من النازحين والفقراء وأهالي المخيمات، بالإضافة إلى كادر الفرن الذين يعد عملهم في هذا الفرن مصدر رزقهم الأساسي، و يبلغ عددهم 20 عاملاً”.
بدوره أشار “أبو محمد”، أحد النازحين في قرية الجانودية، إلى أن “دمار الفرن سيشكل أزمة كبيرة بالنسبة إلى أهالي المنطقة وعلى رأسهم النازحين، وهم المستفيدون الأوائل من خدمات الفرن، مناشداً المنظمات والجهات الداعمة إيجاد حل من خلال ترميم الفرن أو انشاء واحد جديد”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها نظام الأسد وحلفاؤه البنى التحتية والمؤسسات الخدمية في سوريا، حيث ارتكبوا العديد من المجازر على أبواب الأفران في المناطق المختلفة من سوريا، في حلب وحماة ودير الزور وغيرها من المحافظات، محاربين الأهالي في لقمة عيشهم حتى أصبحت الأفران من أخطر الأماكن المهددة بالقصف في أي لحظة”.
ويمارس نظام الأسد الضغوطات ذاتها على الجنوب السوري، ولكن بشكل آخر، حيث تستمر أزمة نقص الخبز في محافظة درعا بعد أن سيطر عليها نظام الأسد و أحكم قبضته على الأفران والمطاحن مع إذلال كبير للمدنيين من أجل الحصول على رغيف الخبز.
وتشهد العديد من المناطق المعارضة لنظام الأسد في سوريا ضغوطات مستمرة من نظام الأسد وحلفائه، إما من خلال ممارساتهم الإجرامية على الأرض أو من خلال قصفهم الجوي للمناطق؛ مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة التي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى خلال الفترة الأخيرة.
وقد خرق الطيران الروسي عدة مرات اتفاقية المنطقة منزوعة السلاح بين الضامن التركي والجانب الروسي التي عقدت في مدينة “سوتشي” الروسية، تنصت على انشاء منطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري، إلا أن الطرفين لم يعلقوا على الخروقات والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في المنطقة .
Sorry Comments are closed