حرية برس:
توفيت طفلة وشقيقها من اللاجئين السوريين في لبنان بعد غرقها في مجرى نهر تشكل بعد العاصفة الثلجية في بلدة البيسارية في محافظة صيدا، كانت شكّلته السيول الناجمة عن العاصفة ’’ميريام‘‘.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، مساء الخميس، إن الطفلة السوريةفرح عبد الرازق العز (7 أعوام)، وشقيقها ماهر عبد الرازق العزو (21 عاماً)، توفيا بعد غرقهما في مجرى النهر بالبلدة، حيث جرفتهما السيول نحو البحر، مشيرةً إلى أن البحث استمر وقتاً عن أخيها الذي كان يحاول إنقاذها من الغرق، إلا أنه كان دون جدوى.
وبحسب المصادر فإنه رغم إحاطة ذلك المجرى بأسلاك شائكة تمنع الوصول إلى تلك الحافة، إلا أن الطفلة تمكنت من التسلل عبرها فانزلقت التربة تحت قدميها لتسقط في المجرى وتسحبها السيول، ليلحق بها شقيقها محاولاً إنقاذها.
وكانت السيول التي تسببت بها العاصفة ’’نورما‘‘ خلال الأسبوع الماضي قد أودت بحياة الطفلة السورية فاطمة الشبلي (8 سنوات) في منطقة ’’ضهور المنية‘‘ اللبنانية.
وسبق أن أعلنت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء الفائت، حالة الطوارئ لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين القاطنين في المخيمات خلال العاصفة الثلجية المتوقع اشتدادها خلال الساعات القادمة.
الجدير بالذكر أن العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية منذ أيام، فاقت معاناة اللاجئين الذين يعيشون في هذه المخيمات، في وقت تشهد فيه هذه المخيمات أسوأ حالاتها الإنسانية والمعيشية، مترافقة بنقص المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية المقدمة لها.
وتتخوف العديد من المنظمات من المخاطر التي تحدق بسكان المخيمات في لبنان، خاصةً بعد أن أغرقتها العاصفة تحت الثلوج والأمطار والسيول.
ويتداول ناشطون سوريون في عرسال وغيرها منذ أيام صوراً لخيام لاجئين في لبنان، بعد أن اخترقتها مياه الأمطار والوحل، كما تراكمت الثلوج على مخيمات أخرى، وسط مناشدات يومية لإيجاد حل نهائي، وأطلقوا هاشتاج #عرسال_تستغيث مع تجدد العواصف الثلجية، من أجل الإسراع في مساعدة اللاجئين تجنباً لتكرار المآسي السابقة.
ويواجه اللاجئون السوريون في دول الجوار، وخاصةً لبنان، الثلوج، وحدهم من دون أدنى مقومات تقيهم البرد القارس، ومن دون حتى إيجاد حل جذري لأوضاعهم، فيما يسكن اللاجئون في بيوت من خيم وصفيح وبلاسيتك، تفتقر الى أبسط مقومات الحياة.
Sorry Comments are closed