حرية برس:
أعلن زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) “أبو محمد الجولاني”، عن دعمه للعملية العسكرية التي تنوي تركيا إطلاقها ضد المليشيات الكردية شرقي الفرات.
وقال “الجولاني” خلال حوار نشرته وكالة “أمجاد” التابعة للهيئة، اليوم الاثنين، إن “حزب العمال الكردستاني PKK عدو للثورة ويستولي على مناطق فيها عدد كبير من العرب السُّنة لذلك نرى ضرورة إزالة هذا الحزب”، مشيراً إلى أن “تحرير الشام لا يمكن أن تعيق هذا العمل”.
وحول المناطق التي سيطرت عليها الهيئة خلال الأيام الماضية في أرياف حلب وإدلب وحماة، برر الجولاني ذلك بقوله: “العدو الروسي والإيراني ليسوا بحاجة إلى الدخول لمنطقة من المناطق، فهذه درعا والغوطة وريف حمص لم تكن تسيطر عليها الهيئة بل الفصائل المعتدلة”.
وتعهد “الجولاني” أنه “سيرى جميع من يقطن في المحرر أن الفصائل إذا عزلت عن الإدارة المدنية سيكون لها دور كبير في الأيام المقبلة”، مضيفاً: “نسعى إلى إشراك الجميع في الإدارة، والتي ستدار من قبل أكاديميين على مستوى عالٍ من الاختصاصات سواء الطب أو غير ذلك”.
وأردف قائلاً: “نحن جزء من الثورة السورية، ولا نريد التسلط على رقاب الناس إنما يهمنا المسار الصحيح تحت شريعة الله”، حسب كلامه.
وهاجمت “تحرير الشام” قبل أيام مواقع “الجبهة الوطنية للتحرير” في كل من أرياف حلب وحماة وإدلب وسيطرت على العديد من المناطق وأتبعهتا إدارياً لحكومة الإنقاذ، بعد طرد مئات المقاتلين منها إلى مدينة عفرين غربي حلب.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، بعد يوم واحد من سيطرة تحرير الشام على معظم محافظة إدلب، إنه “على تركيا الإعتراف أن إدلب أصبحت بؤرة حقيقية للإرهاب وسنتخذ خطوات حاسمة بشأن هذا الأمر الذي يهدد مصالحنا في سوريا”.
وتزامناً مع التهديدات الروسية لإدلب، استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تعزيزات عسكرية إلى طول خط التماس الفاصل مع مناطق المعارضة في ريف حماة الشمالي، سبقتها تعزيزات أخرى قبل يومين.
يشار إلى أن سيطرة “تحرير الشام” المصنفة إرهابية عند العديد من دول المنطقة والعالم، ربما يقود إلى حملة جوية روسية مدمرة على إدلب، وأخرى برية يقودها نظام الأسد وميليشيات إيران، وفق محللين نشرت “حرية برس” آراءهم في تقارير سابقة، بذريعة أن إدلب أصبحت تحت سيطرة جماعة “إرهابية”.
Sorry Comments are closed