بيان لمثقفين سوريين وعرب يدعم ثورة الشعب السوداني

فريق التحرير13 يناير 2019آخر تحديث :
امرأة تزن ابنها المصاب بنقص التغذية في مركز تديره هيئة الاغاثة الدولية في بنتيو في ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان – AFP

حرية برس:

أصدر مثقفون سوريون وعرب، اليوم الأحد، بياناً يؤيدون فيه ثورة الشعب السوداني العظيم، ويدينون من خلاله قمع المظاهرات السلمية في السودان، والجرائم التي ترتكبها قوات الأمن السودانية في التعامل مع المتظاهرين وقمعهم، بصفتهم أداة لنظام البشير الدكتاتوري القمعي، وأكد البيان على التعاطف والتضامن مع الشعب السوداني ومع حقوقه وتطلعاته من اجل الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة، كما أدان نظام الطاغية البشير، والأطراف الخارجية التي تدعمه. وجاء في نص البيان:
“منذ قرابة شهر هبّ الشعب السوداني العظيم بأسره في وجه نظام الدكتاتور عمر البشير، حيث ملأ شوارع وميادين السودان، مطالباً بحقه المشروع في التغيير السياسي والخبز والحرية والديمقراطية. ان نظام البشير الذي جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري، أعد له جنرالات يتغطّون بالإسلام كآيديولوجية للتضليل وشرعنة الاستبداد، لم يقدم إلى السودانيين، طوال ثلاثين عاماً، سوى الإفقار والتجهيل وكبت الحريات، بل إن الطاغية سخّر مقدرات السودانيين، تماماَ كما فعل باقي الطغاة والمستبدين في البلدان العربية معظمها.
وفي توقيتها تقدم ثورة ديسمبر السودانية العظيمة معاني كثيرة، لعل أهمها يتمثل في دحض ادعاءات الانتهازيين في البيئة الثقافية العربية، التي تروج لهزيمة ثورات الربيع العربي، متخذة من المآلات المؤقتة للأوضاع الناشئة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، حجة لقطع الطريق على إرادة الشعوب وانتفاضاتها ضد الطغاة المستبدين.
وتزامنت الثورة السودانية مع عودة الديكتاتور البشير من زيارته للطاغية بشار الأسد، لتكون وربما بالمصادفة، رداً على تحالف الطغاة، وانحيازاً موضوعياً للشعب السوري الذي يُذبح ويُشرد وتُدمر مدنه منذ ثماني سنوات دون توقف.
إن سلوك الديكتاتور البشير نحو الشعب السوداني الثائر هو تكرار للأسطوانة ذاتها التي لا يملك الطغاة سواها للنيل من حقوق الشعب، ولوأد إرادته في التحرر وإعادته لنير الاستبداد، حيث الاتهام بالمؤامرات الخارجية هو ديدن الطغاة من القذافي إلى بشار الأسد، الذين استخدموا هذه الأكاذيب لتبرير القمع الوحشي وسحق الثورات، باعتبار أن تلك البلدان بمثابة مزرعة للطغاة وأبنائهم، وكأن ليس فيها شعبا يستحق الحياة والحرية، وهو ما احتاطت له القوى الشعبية والنقابية والسياسية المناهضة للدكتاتورية، فهتف المتظاهرون “سلمية …سلمية”.
ثمة واجب على الشرفاء والأحرار من المثقفين العرب لإبداء تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب السوداني ومع حقوقه وتطلعاته من اجل الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة، بما في ذلك إدانة نظام الطاغية البشير، وإدانة الأطراف الخارجية التي تدعمه. نعم في السودان ثمة بؤرة مضيئة أخرى لشعوب بلادنا، واتساعها وانتصارها هو انتصار لمسار الربيع العربي، وانتصار لقيم الحرية والمواطنة والديمقراطية.
تحية لثورة ديسمبر السودانية والخزي والعار للدكتاتورية ولكل الطغاة، البشير وأمثاله. عاش الشعب السوداني لننتصر لقيم الحرية والعدالة والمواطنة والديمقراطية في كل مكان.”
الموقعون: عماد رشدان، محمد الربيعو، عمر شعبان، ميشيل كيلو، عمر كوش، معن البياري، عمر ادلبي، جهاد الرنتيسي، عوني المشني، عبد الرحمن بسيسو، اسعد غانم، عبده الأسدي، علي العائد، ماجد كيالي، مصطفى الولي، معين الطاهر، جهاد ابو سالم.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل