حرية برس:
أعلنت النيابة العامة في السودان، أمس السبت، أنها تحقق في بلاغات بـ 24 حالة وفاة و131 حالة إصابة، خلال الاحتجاجات التي بدأت في السودان منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وناشدت أهالي الضحايا التعاون مع النيابة.
وقال عامر محمد إبراهيم، رئيس لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام بخصوص احتجاجات السودان، يوم السبت، إن عدد القتلى وصل إلى 24 قتيلاً، توزعوا على ولايات النيل الأبيض والقضارف والولايات الشمالية وأم درمان.
وقال وكالة السودان للأنباء “سونا”، إن رئيس اللجنة العليا ورؤساء لجان الولايات في القضارف ونهر النيل والنيل الأبيض والخرطوم والولايات الشمالية، قد قدموا تقاريرهم للنائب العام بخصوص التحقيقات في الأحداث الأخيرة.
وكانت السلطات السودانية قد صرحت في وقت سابق أن 19 سودانياً قتلوا في المظاهرات، من ضمنهم رجلا أمن، غير أن “هيومن رايتس ووتش” أفادت بمقتل 40 مواطناً، فضلاً عن مقال ثلاثة أشخاص يوم الجمعة الماضي في أم درمان.
وكان وزير الداخلية قد أعلن الأسبوع الماضي، أن عدد الموقوفين بلغ 816 موقوفاً، بينما طالب الاتحاد الأوربي الحكومة السودانية بالإفراج عن جميع المتظاهرين المعتقلين في الاحتجاجات، إضافة إلى إجراء تحقيق حول القتلى والتجاوزات الأخيرة، مؤكداً أن لجنة التحقيق ستخضع إلى مراقبة دقيقة.
وفي سياق آخر، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، وتحالف نداء السودان، وتحالف قوى الإجماع الوطني، والتجمع الاتحادي المعارض، في بيان مشترك، “إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء بتنظيم مسيرة للشهداء”، يوم الأحد 13 يناير/ كانون الثاني، على أن تبدأ من محطة “بحري” في الخرطوم، داعياً إلى “مواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام”.
وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، السبت، إضراباً عن العمل في يومي السبت والأحد بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساء، احتجاجاً على قتل المتظاهرين، مشيرة إلى أن الإضراب لا يشمل صيدليات الطوارئ، وذلك وفقاً للبيان الصادر عن اللجنة، ولجنة الأطباء المركزية كيان مواز لنقابة أطباء الصيادلة الرسمية، لا تعترف بالنقابات الصحية الحكومية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت يوم السبت بياناً، تدين فيه اقتحام ضباط الأمن في السودان مستشفىً في الليلة الماضية، جيث “أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع”، في أثناء بحثهم عن أشخاص” أصيبوا بأعيرة نارية خلال الاحتجاجات”، في وقت سابق من اليوم نفسه، في أم درمان.
وكان الفريق أول شرطة، هاشم الحسين، والي الخرطوم، قد شكل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث مستشفى أم درمان.
وفي وقت سابق، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً جمهورياً يقضي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، بشأن الأحداث التي رافقت الاحتجاجات.
ويشهد السودان احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد في مدن عدة.
وكالات
عذراً التعليقات مغلقة