رغم سريان الهدنة.. عودة الاشتباكات إلى الحديدة في اليمن

فريق التحرير112 يناير 2019آخر تحديث :
عناصر في القوات التابعة للحكومة اليمنية في الحديدة – أ ف ب

حرية برس:

اندلعت اشتباكات جديدة، صباح اليوم السبت، في مدينة الحديدة اليمنية بين القوات الموالية للحكومة ومليشيا الحوثي، رغم الهدنة السارية في المدينة الاستراتيجية.

وترددت في القسم الجنوبي من المدينة المطلة على البحر الأحمر في الساعات الأولى من صباح السبت أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة، وفقاً لوكالة ’’فرانس برس‘‘، فيما تراجعت حدة الاشتباكات في وقت لاحق وأصبحت متقطعة.

ويسري وقف إطلاق النار الهش في محافظة الحديدة وسط تبادل للاتهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 كانون الأول/ديسمبر العام الماضي.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد يوم 13 ديسمبر الماضي، وافقت مليشيا الحوثي على إعادة الانتشار والانسحاب بشروط من ميناء المدينة الذي تدخل عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية للشعب اليمني.

وشكلت الحديدة أبرز نقاط المفاوضات التي جرت في السويد، وكانت على مدى أشهر الجبهة الأبرز في الأزمة اليمنية، لكن المدينة يسودها هدوء حذر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتسيطر مليشيا الحوثي على الجزء الأكبر من أرجاء المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن ’’ليز غراندي‘‘، زارت ميناء الحديدة، أمس الجمعة، والتقت مسؤولين محليين هناك.

وقال مدير فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ’’جابر الرازحي‘‘، إن سبب زيارتها هو ’’الاطلاع على الأوضاع الإنسانية، والتأكد من وصول المساعدات عبر الميناء بموجب اتفاقية ستوكهولم‘‘.

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول المساعدات الغذائية إلى 14 مليون يمني على حافة المجاعة، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة، ويشكل جبهة رئيسية في حرب اليمن.

وتصاعدت الحرب بين مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في آذار/مارس 2015 عندما هرب هادي إلى السعودية وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في البلد.

ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب حوالي 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل