حرية برس:
كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، عن توثيقها انتهاكات جسدية كبيرة بحق اللاجئين الفلسطينيين من سورية، حيث استطاعت المجموعة توثيق استشهاد 35 لاجئة فلسطينية تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
وبحسب المجموعة فإن “الحصيلة النهائية للضحايا الفلسطينيين في سجون الأسد بلغت 565 لاجئاً بينهم أطفال وكبار في السن”، مؤكدةً أن نظام الأسد سلّم للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، إلا أن ذويهم يرفضوا الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من النظام، كما تؤكد شهادات مفرج عنهم قضاء لاجئين فلسطينيين دون الإفصاح عن أسمائهم.
وبحسب تقرير المجموعة فإن نظام الأسد يواصل الإخفاء القسري بحق أكثر من 1724 لاجئاً في السجون وأفرع الأمن بينهم 108 إناث، وأشار إلى أن العادات والتقاليد في بعض شرائح المجتمع الفلسطيني كالخوف من تلوث السمعة أو ” الفضيحة ” منعت الكثيرين من العائلات التبليغ عن اختفاء بناتهن أو اختطافهن أو الإعتداء عليهن، مما يجعل الأعداد الموثقة تقريبية.
وشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق تصعيداً عسكرياً، في نيسان 2018، من قبل نظام الأسد الذي سيطر عليه بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتشير إحصاءات سابقة لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إلى أن 3874 فلسطينياً قُتلوا على مدار الأعوام الماضية، منهم نحو 200 شخص ماتوا جوعاً أو لنقص الرعاية الطبية في مخيم اليرموك، في حين يقبع داخل سجون الأسد أكثر من 12 ألف معتقل فلسطيني.
وتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حاجز 600 ألف، منذ عام 1948 وحتى 2011، وتعرض عدد من مخيماتهم لدمار كبير في السنوات الماضية ما أدى إلى نزوح السكان، حيث لجأ الآلاف منهم إلى دول الجوار ودول أوروبية، كما لجأ قسم منهم إلى قطاع غزة في فلسطين.
عذراً التعليقات مغلقة