بسام الرحال – حمص – حرية برس:
تشهد أسوق الألبسة والأطعمة في مدينة حمص قبيل عيد الفطر ازدحاما من حيث أعداد المرتادين، إلا أن حركتي البيع و الشراء تعانيان من ركود كبير جراء ارتفاع الأسعار.
و قال “سامر” وهو من سكان مدينة الحولة لمراسل “حرية برس”: “تعتبر أسعار الألبسة في حمص حتى الشعبية منها مرتفعة مقارنة مع دخل المواطن، وهو ما أدى إلى عزوف الغالبية من السكان عن الشراء، حيث اقتصرت الحركة على تجول المواطنين في الأسواق و وقوفهم أمام الواجهات”، مؤكدا: “أن الركود في حركة البيع و الشراء إنما هو أمر طبيعي بالنسبة لأسعار البضائع التي لم يعتد عليها المواطنون سابقا، حيث تراوح سعر الفستان القطني النسائي بين 5000 و 8000 ل.س، في حين وصل سعر بنطال الجينز النسائي 5000 ل.س، أما ثمن البلوزة القطنية فتبدأ بـ 3000 ل.س، وما فوق، أما سعر المانظو النسائي فقد تجاوز الـ 13000 ل.س في حده الأدنى، وعلى الرغم من أن ثياب الرجال أرخص ثمنا، إلا أنها مرتفعة بشكل كبير، حيث بنطال الجينز 5000 ل.س، وما فوق، والقمصان تبدأ من 4000 ل.س، حتى تصل لـ 7000 ل..س”.
كما شهدت ثياب الأطفال ارتفاعا كبيرا في الأسعار، حيث يبدأ سعر قميص الأطفال بـ 2500 ل.س، وقد قال “أنس”، أنه وأسرته اكتفوا بالنظر الى البضاعة مقررين تأجيل الشراء الى ما بعد العيد، حيث أن راتبه لا يسمح له بشراء الثياب، فثلاثة أطفال بحاجة الى 21000 ل.س، على الأقل، وهو مبلغ كبير بالنسبة لدخله المحدود.
و لم يكن قطاع الحلويات أفضل حالاً، حيث شهدت أسواق الحلويات ارتفاعاً كبيرا متأثرة بارتفاع أسعار المواد الأولية وفي مقدمتها السكر والطحين و السميد و الزبدة وغيرها، وفق ما قاله أحد أصحاب المحلات لمراسل “حرية برس”.
وقد أكد أصحاب المحلات في شارع الحمرا أن الإقبال ضعيف على الحلويات، رغم كون الأيام ما قبل العيد موسم لها و يوعز ذلك الى الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث وصل سعر فطيرة الجوز 175 ل.س، والقشطة 150 ل.س، وكيلو الوربات بقشطه 1000 ل.س، والهريسة تبدأ من 600 ل.س فما فوق، بينما يتجاوز تاج الملك 1700 ل.س، أما البرازي و البتفور فيتجاوز ال1500 ل.س، للكيلو الواحد و الشوكولاة تتجاوز 5000 ل.س، للكيلو الواحد، وهو ما جعل الأهالي عاجزين عن شرائها.
و في ريف حمص الشمالي شهدت أسواق الريف الشمالي نشاطا ملحوظا و إقبالا في عمليات البيع و الشراء، حد منها ارتفاع الأسعار الملحوظ في مناطق الريف الشمالي، فقد سجلت الكنزة الشرعية النسائية بين 3000 و 6000 ل.س، والجلابية النسائية في حدها الأدنى 5000 ألاف ل.س، و المانظو يبدأ من 15000 ل.س فما فوق، أما بنطال الجينز النسائي فسعره 4000 ل.س، و رغم كون الثياب الرجالية ارخص إلا أنها ما تزال مرتفعة، حيث سجل البنطال 4000 الى 6000 ل.س، و الكنزة أو القميص من 3000 الى 5000 ل.س فما فوق.
أما ألبسة الأطفال فسجلت الأسعار ارتفاعا كبيرا،فسعر كنزه ولادي 2500 ل.س، والبنطال 3500 ل.س، وفستان بناتي صغير 6000 ل.س، وهي أرقام كبيرة بالنسبة لسكان ريف حمص الشمالي محدودي الدخل أو معدوميه.
يقول “احمد ابو وليد” أحد سكان منطقة تلذهب: “لدي طفلين وأنا وزوجتي، اشتريت ثياب بحوالي 40000 ل.س، وهو مبلغ كبير جدا، فكل طفل كلف حوالي عشر ألاف ليرة، و لولا أن لدي أحد أخوتي مغترب في السعودية، لما استطعت أن اشتري قطعة ثياب واحدة، وهناك العشرات من أبناء البلدة لم يستطيعوا أن يشتروا الثياب”.
بينما قال “محمد العبد الله” احد سكان منطقة تلبيسة: “انه لن يستطيع أن يشتري الثياب لأبنائه هذا العيد، وسينتظر أن تنخفض الأسعار ليشتري لهم الثياب، فالأسعار اليوم مرتفعة جدا”.
وقد عزا “باسل الشيخ” أحد تجار الألبسة ارتفاع الأسعار الى حالة الحصار، وارتفاع أجور النقل، وارتفاع سعر صرف الدولار، إضافة الى الاستغلال التي تتعرض له المناطق المحررة من تجار مناطق النظام المتحكمين بالسلع و أسعارها، بما في ذلك الملابس.
و قد شهدت أسواق الحلويات ارتفاعا كبيرا في ريف حمص الشمالي، متأثرة بارتفاع أسعار المواد الأولية، كما يقول عادل ابو محمد أحد أصحاب محلات الحلويات، حيث يعود الى ارتفاع أسعار المواد الأولية، كالسكر والسمنة و السميد والطحين، إضافة الى ارتفاع أجور المحلات ،وتشغل المولدات لدى انقطاع الكهرباء، كل هذا أدى الى ارتفاع الأسعار وقلة الإقبال.
Sorry Comments are closed