مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
تشهد مدينة كفرنبودة، شمالي حماة انتشاراً واسعاً لمرض”اللشمانيا” أو كما يطلق عليها الأهالي “حبة السنة”، التي شكلت هاجساً يرعب الأهالي لما تتركه من تشوهات على جلد المصاب، في ظل انعدام وسائل العلاج اللازمة وإجراءات الوقاية من الإصابة.
وأفاد “محمد المراد”، مدير المركز الصحي في بلدة “كفرنبودة”، في حديثه لـ”حرية برس”، إن “اللاشمانيا مرض منتشر بشكل كبير في دول العالم، على اختلاف أنواعه الباطنية والجلدية، ومن أكثر الأنواع انتشاراً هو داء اللشمانيا الجلدي، الذي ينجم عن اختلاط طفيليات من نوع اللشمانيا مع الجلد، إثر تعرض المصاب للسع من أنثى ذبابة الرمل”.
وأضاف “المراد” إن “بلدة كفرنبودة تشهد حالات كثيرة من الإصابات بالمرض، إذ يوجد حوالي 400 حالة مصابة في البلدة، حيث يعاني القطاع الصحي من انقطاع العلاج العضلي والموضعي، ونقص في تزويد البلدة بالآليات التي ترش المبيدات الحشرية في كافة المنازل من قبل فرق مختصة”.
وبين”عبد الكريم المحمد”، عضو مجلس المحلي في البلدة، لـ”حرية برس” أن “انتشار حبة حلب في بلدة كفرنبودة يعود بشكل رئيس إلى انتشار المكبات العشوائية، وانتشار النفايات المكشوفة في المرافق العامة وشوارع البلدة، والتغيرات المناخية، والمنازل المدمرة المجهورة، والمستنقعات، وغيرها من الأسباب”.
وأردف”المحمد” أن “البلدة تعاني من عدم توفر العلاج في المراكز الصحية وصيدليات البلدة، حيث أن أقرب مركز لعلاج هذه الحبة تبعد عن البلدة ما يقارب 70كم، وهذا أمر شاق على أهالي البلدة، وناشد المجلس المحلي في بلدة كفرنبودة جميع الهيئات والمنظمات العاملة في المجال الصحي تأمين العلاج اللازم لهذه الآفة، ونشر حملات توعية للحد منها”.
يذكر أن المرض لا يحمل أثاراً جانبية، باستثناء أنه يترك ندبات على المكان المصاب إذا لم يتم علاجه، وتحاول المراكز الصحية والطبية العاملة في مدن وبلدات الشمال السوري تكثيف حملات رش المبيدات الحشرية، وإطلاق عيادات نقالة تجوب المناطق والمخيمات التي لايوجد فيها مراكز للعلاج، ولكن ضعف الإمكانيات والدعم المقدم من قبل المنظمات الطبية والهيئات الداعمة يحول دون ذلك.
Sorry Comments are closed