طرفا الصراع في اليمن يلتزمان بالهدنة والمجاعة تهدد السكان

فريق التحرير9 يناير 2019آخر تحديث :
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث”، اليوم الأربعاء، أن هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأن الأطراف اليمنية التزمت إلى حد كبير، باتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من وجود خروقات واستمرار أعمال العنف في منطقة الحديدة بشكل محدود.

وجاءت تصريحات “غريفيث” خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، حول تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وقرار مجلس الأمن 2451 الخاص بذلك، وقال إن “الأيام المقبلة محفوفة بالتحديات، وعلينا أن نحرز تقدماً على طريق الحل”، مشيراً إلى أن “قرار مجلس الأمن يوجه رسالة واضحة تفيد بدعم الأسرة الدولية للاتفاق، وإعلان استئناف المشاورات”.

وتحدث “غريفيث” عن ثلاث نقاط ترصد مستوى التقدم في تنفيذ الأطراف لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وهي ميناء ومنطقة الحديدة وإعادة الانتشار ووقف إطلاق النار، والآلية التنفيذية من أجل تفعيل اتفاق تبادل الأسرى، ومذكرة التفاهم بخصوص “تعز”.

وأوضح المبعوث الأممي أنه التقى منذ مشاورات ستوكهولم كلاً من الرئيس “عبد ربه منصور هادي”، وزعيم ميليشيا الحوثيين “عبد الملك الحوثي”، بشكل منفصل، وأكد أن الطرفين رحبا بالتقدم المحرز، وأعربا عن أملهما بأن يكون الاتفاق خطوة أولى من أجل حل النزاع بشكل كامل، وأِشار إلى أن الطرفين التزما إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار، على الرغم من وجود خروقات، وأن الأعمال العدائية انخفضت منذ إبرام الاتفاق، مع وجود بعض الاستثناءات، وخاصة في المقاطعة الجنوبية من محافظة الحديدة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة نشرت فريقاً معنياً بالرصد في الحديدة، بقيادة اللواء “باتريك كاميرت”، الذي وصل إلى اليمن منذ 22  ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكر أن “كاميرت” ترأس عدداً من الاجتماعات عقدتها لجنة تنسيق إعادة الانتشار، من أجل الإشراف على تنفيذ إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار، ويتضمن ذلك فتح الطرقات لوصول المساعدات الإنسانية وتفعيل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وفي ما يخص “تعز”، قال إن الطرفين اتفقا في ستوكهولم على استحداث آلية من أجل التوصل إلى توافق بشأن كيفية معالجة الأوضاع في المدينة والمحافظة. وتطرق إلى دمار المدينة التي قسمها النزاع، آملاً أن تساهم لجنة الآلية المشتركة في إعادة بناء المدينة وازدهارها.

اتفاق ستوكهولم لم يطعم طفلاً واحداً في اليمن

من جهة أخرى قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، “مارك لوكوك”، اليوم الأربعاء، إن “التقدم الهام الذي شهده المسار السياسي في اليمن عبر اتفاق ستوكهولم، لم يطعم طفلاً جائعاً واحدا” في البلاد حتى اليوم.

جاء ذلك في إفادة المسؤول الأممي التي قدمها لأعضاء مجلس الأمن خلال جلستهم المنعقدة حالياً في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، وقال “لوكوك” لأعضاء المجلس إن “الملايين من اليمنيين يتطلعون إلينا للحصول على المساعدة والحماية”، وأضاف أن “اتفاقية ستوكهولم، وقرار المجلس رقم 2451 (الخاص بالاتفاق)، لهما بالفعل تأثير،.. لكنني لا أستطيع حتى الآن أن أبلغكم بأن الوضع الإنساني الأوسع في اليمن أفضل”.

وأردف: “ما زال الأمر كارثياً.. وهناك الآن أكثر من 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، أي أن 10 ملايين شخص من  80% من السكان على بعد خطوة من المجاعة، وقد نزح أكثر من 3.3 مليون شخص – منهم 600 ألف – في العام الماضي”.

وحذر لوكوك من أن 10 ملايين يمني على شفير المجاعة، ونصف المنشآت الصحية متوقفة، مؤكداً: “نعمل من أجل اعتماد خطوات لتحسين آليات توزيع المساعدات في اليمن”، وأضاف أن “الحوثيين أعاقوا وصول مساعدات إنسانية إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ونحن نسعى إلى حماية ضحايا العنف الجسدي في اليمن ومساعدتهم”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل