وليد أبو همام – حماة – حرية برس:
تعتبر المخافر من المؤسسات الضرورية في الأراضي المحررة في مناطق الشمال السوري، خاصةً في ظل غياب أي قوة أمنية تساعد على تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحتى تظل هذه المؤسسات مستمرة في عملها فإنها بحاجة إلى الكثير من المستلزمات الأساسية.
أُسِّيَس مخفر شرطة مورك في بداية عام 2018، مع زيادة الحاجة إلى سلطة تحافظ على أمن سكان البلدة، وشكله أشخاص منشقون عن نظام الأسد يمتلكون خبرة كافية في عمل المخافر، فيما بلغ عدد عناصره حوالي 36 عنصراً، حاولوا خلال العام الفائت تقديم ما استطاعوا من خدمات إلى المواطنين.
إلا أن المشكلة التي واجهت المخفر وعناصره منذ التأسيس كانت غياب الدعم المادي، حيث لم تبادر أي جهة إلى تقديم دعم مادي لهذا المخفر، مما جعل أفراده يعتمدون على أنفسهم للاستمرار في عملهم.
وقال ’’وسام القاسم‘‘، أحد عناصر الشرطة في مخفر مورك، في حديثه لحرية برس، إن ’’المحافظة على الأمن في البلدة هو ما دفعنا إلى إنشاء المخفر بإمكانيات بسيطة، حيث قمنا بتجهيز المخفر بشكل ذاتي، وبمساعدة بعض الأهالي الذين قدموا التبرعات عندما أدركوا ضرورة وجود شرطة في البلدة، للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم أيضاً‘‘.
وأشار القاسم إلى أن المخفر كان له دور كبير في فض النزاعات بين المتخاصمين، وتأمين عودة الحقوق لأصحابها، كما عملوا أيضاً على تأمين حماية المظاهرات والمصلين في صلاة الجمعة قدر المستطاع، وضمان سلامة طلاب المدارس خاصةً الصغار، إضافة إلى تسهيل عبورهم الشوارع وتنظيم حركة السير في البلدة.
وأكد القاسم أنهم سيستمرون في عملهم رغم عدم وجود أي دعم مادي لمخفر البلدة، لكنه يخشى أن استمرار ذلك سيشكل عبئاً كبيراً على أفراده، حيث ستصبح مواصلة عملهم بعدها أمراً صعباً، وبالتالي ستكون البلدة في حالة من الفوضى وستتعرض أرواح وممتلكات الناس إلى الخطر.
وتحتاج كثير من الأعمال التي يقوم بها المخفر إلى جهد كبير ومبالغ مالية لشراء القرطاسية واللباس والمعدات والأسلحة والوقود، خاصةً في الشتاء.
عذراً التعليقات مغلقة