حسن الأسمر – حرية برس:
استشهد طفلان وأصيب مدنيون آخرون اليوم الثلاثاء، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصيلي “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، غربي حلب.
وأفاد “محمد المحمد”، المقيم في مدينة دارة عزة لـ”حرية برس”، أن “الطفل بشار عبد المجيد بيطار استشهد جراء إصابته برصاصة قناصة، في أثناء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة بين تحرير الشام و حركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير”.
وأضاف “المحمد” أن “الطفل أُصيب بجروح بليغة بسبب الرصاصة، لكن أهله لم يتمكنوا من إسعافه، بعد استهداف سيارة الإسعاف بقذيفة RPG، رغم المناشدات التي وجهوها إلى الفصائل المتحاربة لإجلاء الطفل، مما أدى إلى استشهاده”.
وأشار “المحمد” إلى أنَّ “الطفل بشار لم يكن الضحية الوحيدة للاقتتال، حيث استشهد عصر يوم الثلاثاء الطفل زكريا سامي كناس، جراء إصابته برصاصة طائشة في المعارك الدائرة بين تحرير الشام من جهة، والوطنية للتحرير من جهة أخرى، في بلدة خان العسل، غربي مدينة حلب”.
واستشهد الممرض “محمود جلو” وأصيب طبيب آخر بجروح جراء قصف “هيئة تحرير الشام” مستشفى الكنانة في مدينة دارة عزة، غربي حلب، فيما أصيب مدنيون آخرون بقصف مدفعي من قبل “تحرير الشام” استهدف المنطقة.
وتشهد بلدة دارة عزة غربي حلب اشتباكات عنيفة في شوارعها، ما أدى إلى حصار عدد من الكوادر الطبية والمرضى في مستشفيي الكنانة والفردوس.
وأعلنت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ سيطرتها على جبل ’’الشيخ بركات‘‘ في ريف حلب الغربي، فيما تتوارد أنباء عن تمكن عناصر الهيئة من دخول دارة عزة وسط اشتباكات عنيفة مع حركة ’’نور الدين الزنكي‘‘.
وخرج العشرات من السكان غربي حلب، اليوم الثلاثاء، في مظاهرات ضد ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وهجومها على حركة ’’نور الدين الزنكي‘‘ المنضوية تحت لواء ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، مطالبينها بالخروج من مناطق الجيش السوري الحر.
واندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء، بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ على عدة محاور غربي حلب، بعد هجوم مباغت للهيئة على المنطقة، وتركزت الاشتباكات على أطراف دارة عزة وتقاد وخان العسل، وسط قصف مدفعي وبالأسلحة الرشاشة، خلفت العديد من الإصابات بين المدنيين.
وسبق أن اندلعت مواجهات في ريف حلب الغربي، بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وحركة ’’نور الدين الزنكي‘‘، ما أدى إلى مقتل عناصر من الطرفين، إلى جانب استشهاد وإصابة العديد من المدنيين.
Sorry Comments are closed