هاجم الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، عشية رأس السنة، متحدثي حركة “السترات الصفراء”، موجهاً انتقادات حادة لهم.
جاء ذلك في الخطاب الذي وجهه “ماكرون” إلى الشعب الفرنسي بمناسبة حلول العام الجديد، أمس الإثنين،حيث تطرق إلى الحديث عن احتجاجات “السترات الصفراء”.
وأشار “ماكرون” إلى أن “المتحدثين باسم السترات الصفراء يتوهمون أنهم يتحدثون نيابة عن الشعب”، واصفاً إياهم بأنهم “لا يمثلون الشعب، بل فئة صغيرة تكنّ الحقد”.
وأضاف أن “المتحدثين باسم السترات الصفراء يستهدفون الصحفيين وقوات الأمن والأجانب والنواب ورؤساء البلديات”، وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة تحديد مصير مستقبل البلاد عبر الوحدة.
وفي أثناء الخطاب، خرجت عناصر من أصحاب السترات الصفراء في العاصمة باريس إلى الشوارع، إلى جانب جموع الفرنسيين المحتفلين بحلول العام الجديد 2019، لمشاركة الفرنسيين الاحتفالات.
ويقول أحد النشطاء في الحركة الاحتجاجية، إن المطلوب هو أن يستمع الرئيس الفرنسي إلى نداءات المحتجين، لأنه لم يفعل ذلك حتى الآن، أو يتظاهر بذلك، على حد قوله.
ومنذ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تستمر الاحتجاجات في فرنسا، تنديداً بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات “ماكرون”، رغم اتخاذ الأخير قرارات، من بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور، إلا أن تلك الاحتجاجات بدأت في الانحسار، منذ إعلان الرئيس الفرنسي إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين.
عذراً التعليقات مغلقة