أمجد الساري – حرية برس:
سمح تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، اليوم الاثنين، لعشرات العائلات من المدنيين، بالخروج من مناطق سيطرته في ريف ديرالزور الشرقي، إلى مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس، بأن عشرات العائلات، خرجت اليوم من بلدتي الشعفة والسوسة الخاضعتين لسيطرة تنظيم ’’داعش‘‘، من جهة البادية باتجاه مناطق سيطرة مليشيا ’’قسد‘‘ شرقي ديرالزور، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة بين المليشيا والتنظيم في آخر القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا ’’قسد‘‘ قامت باقتياد العشرات من المدنيين الذين خرجوا من مناطق سيطرة تنظيم ’’داعش‘‘ للتحقيق معهم، والتأكد من عدم انتمائهم للتنظيم.
وفي سياق متصل، تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ في محيط بلدة الشعفة أبرز معاقل التنظيم، وسط قصف جوي مكثف لطائرات التحالف الدولي على آخر المناطق الخاضعة لسطوة ’’داعش‘‘.
وتمكنت مليشيا ’’قسد‘‘، اليوم الاثنين، من إحراز تقدم جديد على حساب تنظيم ’’داعش‘‘ داخل البلدة، إثر هجوم كبير شنته عناصر المليشيا صباح اليوم، من المحورين الغربي والشمالي، وسط انهيار كبير في صفوف التنظيم.
وبحسب مصادر مطلّعة، فإن العشرات من مقاتلي تنظيم ’’داعش‘‘، قاموا خلال الأيام الماضية بتسليم أنفسهم مع عائلاتهم لمليشيا ’’قسد‘‘ بعد هزائم التنظيم المتتالية، وخسارتهم لمعظم المناطق شرقي الفرات، في حين فر العشرات من مقاتلي التنظيم من مدينة الشعفة وبلدة الباغوز عن طريق مناطق سيطرة قوات الأسد بعد دفعهم مبالغ مالية كبيرة لعناصر الأسد.
الجدير بالذكر أن مليشيا ’’قسد‘‘ المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي، تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على مدينة هجين وعدة قرى وبلدات في الريف الشرقي، بعد معارك ضارية مع مقاتلي التنظيم، لتنحسر مناطق سيطرة ’’داعش‘‘ في بلدات الشعفة والسوسة وأجزاء من بلدة الباغوز.
عذراً التعليقات مغلقة